***
ظمْآنُ الهَوَى يَرتَجِي كَأسًا مِن رَحِيقِ الحَنَان
هَائِمًا يَعِيشُ حَيرَة بَينَ العَاشِقِينَ وَظلمِ الأزمَان
سَكَنَ الحُبُّ كيَانه وَفِي الخَــــافِقِ بَثَّ الأشْجَانَ
قَدَرُهُ أَنْ يَعِيشَ الحُبَّ سِرًّا وبَينَ الضُلوعِ نَشوَان
***
ظَمْآنٌ فِي هَوَاهُ يَحتَسِي الوَهمَ مِن كُؤوسِ الأمَانِي
سَابِحًا فِي هَوَاهَا بَدَوِيٌّ يَتَخَفَّى وَرَاءَ أجمَلِ المَعَانِي
أضَاعَ الرُّوحَ ليْلًا سَلُوا عَنهُ الدُجَى عَبرَ الأزمَانِ
يَبِيتُ وَالأشوَاقُ تُوجِعُهُ ومَا أعْذَبَ الحُبّ الذِي كَان
***
ظمْآنٌ يُلَمْلِمُ نَبضَهُ كُل حِينٍ بِالحُبِّ وَبِالأشوَاقِ أحْيَانًا
صَائِمًا كَانَ أو مُفْطِرًا فِي صَمْتِهِ تَغرِيدُ أغَانٍ وألحَان
شَــاعِرٌ لمْ يَهَبْ لِسِوَاهَا قلبَهُ الذِي كَالزّهرِ كَانَ رَيَّـان
يَعلمُ فَوقَ السَّمَاءِ رَبٌّ كَريمٌ يُجِيبُ الدُعَاءَ وَلو بَعدَ حِينْ
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق