د.عبدالواحد الجاسم
هو مرض نفسي يصاب به كثير من الناس منهم من يعرف انه مصاب والاغلب لايعرف ذلك
*
الحاله المرضيه
يكون الشخص مضطرب وقلق ومتوتر عندما يتحدث مع شخص غريب لاول مره ، أو عندما يتحدث امام مجموعة من الناس ، أو عندما يلقي محاضرة أو خطبة ، أو عندما تتسلط عليه الأنظار ، أو أي موقف اخر فيه تجمع ، فهذا الشخص اذا راى ناس بكثره ، يتلعثم بالكلام
*
السبب
يتصور ان الناس تنظر اليه وتراقب حركاته ، وبالتالي يتخيل انه مراقب من قبل الناس ، يخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطيء أو يتلعثم ، فيسبب له هذا ارتجاف وخفقان وضيق بالتنفس وجفاف بالفم ويتصبب جسده عرقا .
*
النتائج
عندما تحدث هذه الأعراض يحاول المريض تجنب المواقف الاجتماعية ويبتعد عنها ،ينعزل عن أقاربه وأصدقاءه ،والمناسبات الاجتماعيه ويزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه ، فيجعله سلبيا وعرضة لهذه المشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً وتعقيداً .
*
متى يظهر المرض
يظهر هذا المرض بالطفولة أو بداية المراهقة ويستمر
وأكثر الأشخاص يصابون به النساء وممكن يستمر عشرات السنين وسبب استمراره عدم المعالجه اما بسبب خجلهم من الحالة نفسها ، أو خوفاً من مواجهته والاعتراف بوجوده
*
المضاعفات وسلبيات المرض
اولا : يحرم الإنسان من متع الحياة ويبعد نفسه عن المجتمع
ثانيا : يمنع الإنسان من التقدم العلمي والوصول إلى مراكز جيدة بالمجتمع .
ثالثا : هذا المرض يسبب امراض اخرى
رابعا : يشعر الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي بان لادور له مهم في المجتمع .
*
اسباب هذا المرض
اولا : الحماية والاهتمام الكبير للطفل
ثانيا : القسوة على الطفل ، بحيث تجعله يفقد فطرته وهي الفضول وحب الاستطلاع و يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف .
ثالثا : تخويف الأهل للطفل من الناس وتحذيره منهم من خلال عبارات مثل لاتتحدث مع الغريب ....لاتثقي بالناس لايراك شخص تضحكي لايوجد امان ...الخ
*
أعراض المرض
اولا : الخجل والخوف من الناس وخاصة التجمعات لأكثر من شخصين .
ثانيا : الانطواء والكآبة المستمرة .
ثالثا : الملل الدائم والقلق والوساوس والشرود والهم الدائمين
رابعا : النظر بتوجس وريبة إلى الناس (يعني انعدام الثقة بالناس ) .
خامسا : التعامل بطريقة محدودة مع الناس والمجتمع في العلاقات الاجتماعية حتى الضرورية منها .
سادسا : المصاب بالرهاب الإجتماعي غالبا يخاف من التعبير عن رأيه ، وهو شديد المداراة للناس (هذا ناتج عن عدم ثقته بنفسه وأيضا الخوف من محاسبة الناس له) .
سابعا : تصرفات المصاب بالرهاب تتسم بالتناقض ( يعني يحب ويكره في نفس الوقت مثلا) .
ثامنا : مع مرور الوقت تضعف الذاكرة وينحل الجسد .
تاسعا : تسارع للنبض ، والشعور بالغثيان أحيانا خاصة امام الجمهور ، او في الحفلات والمناسبات أو الأسواق .
عاشرا : فقدان الشهية ، والحاجة إلى الجنس .
احد عشر : يشعر المريض بالندم دائما نتيجة تصرفاته ، فهو شديد المراقبة لتصرفاته مع الناس
اثنا عشر : لا يستطيع المريض بناء علاقة اجتماعية قوية وصادقة مع أي إنسان حتى مع أقاربه ؛ لأنه يشك في كل شيء .
ثلاث عشر : يميل المريض عادة إلى إعطاء الأمور حجم اكبر من حجمها نتيجة خوف من مراقبة الناس له ، وأحيانا يقع في التناقض ؛ فقد يرى الشيء التافه أمرا في غاية الخطورة ويرى المصاب الجلل تافها .
*
علاج المرض
اولا : العلاج من خلال بعض الأدوية التي تخفف من هذا المرض .
ثانيا : تصحيح نظرة المريض الخاطئة عن نفسه ، وتصحيح نظرته إلى الناس والمجتمع
ثالثا : يجب على المريض أن يخالف خوفه ، ويقتحم العالم الذي يخاف منه بالتدريج .
(اذا هبت أمرا فقع فيه ؛ فإن شدة توقيه اعظم مما تخاف منه ) .
رابعا : لازم يعرف المريض ان الأفكار الموجودة براسه هي مجرد أوهام
خامسا : لازم يفهم ان الناس الذين يرهبهم ويخجل منهم ، احتمال انهم كذلك يرهبون المريض
سادسا : لاينظر المريض للمقابل بحجم اكبر من حجمه
سابعا : تجنب مصادقة المعقدين والبحث عن المرحين
ثامنا : الثقة بالنفس ، يعني تصرف امام الناس بثقة عالية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق