إن تقيمنا للأمور من خلال الأنا يعتريها العور ، فكل مسألة دخلت الأنا فيها أفسدت جماليتها وهنا أتحدث عن الموضوع بمعناه القيمي السامي .
حتى البذل للآخرين ومسح جراحهم إن كان بغاية إيمتاع الذات وأسعادها فهو فيه شيئ من الإنحطاط .
يجب ان يكون فعل الخير للخير ذاته في سلمه الجمالي الأرقى .
حتى حبنا إن كان من أجل نعيم ذواتنا دون النظر في جعل من نحب فوق الأنا لتنعدم ويصبح أكبر من أن اقول له (يا أنا) بل يجب أن تكون الغيرية تلاشت فيها الأنا وإضمحلت حتى اقول له (أنا منك) ليقول هو كما أقول فيه حينها تندمج الأرواح لتكون واحدة .
وهذا مبلغٌ لايبلغه إلا من أشبعت روحه ووجدانه بالخير المطلق في محراب الجمال المطلق .
ليس لي بالطوباويين شأن ولا مدنهم الفاضلة لكن الجمال والقيم والمعاني والحب المطلق ، لو فقدناها لما حيينا .
نحن نعيش في قلب من نحب ولو لحظة من بريقٍ خاطفٍ يمتد بنا عمراً ويبقى غضاً طرياً ، نحيا بهم ويحيون بنا ، بدونهم ماعشنا ولاعاشوا بدوننا .
نحن هم ، وهم نحن ومامدينتي الفاضلة إلا خافقاً في صدر من أحب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق