الأربعاء، 26 أبريل 2023

جسدي ساكن كالأموات بقلم خولة أحمد

جسدي ساكن كالأموات
كجثة تنتظرُ الدفنة
أنا ماعدتُ أنا
ماعدتُ جريئة وشجاعة
ماعدتُ أُثرثر كالسابق
ماعدتُ أترجم أحزاني
ماعدتُ أُبارز الآمي
ماعاد الشرح يعنيني...
لا أصرخ،لا أرثي حالي
لا أبكي مواجع وجداني
انا ماعدتُ أنا
 ماعدت أقاوم كالسابق..
لا ردات أبعثها لخصمي 
ولا أبحث حولي عن منفذ
أفكاري كالماء الراكد 
لاشيء يحرك خلجاني
أنا ماعدت أنا
ماعدتُ أتطلع للأفضل
لا أغضب من أجل التغيير
 معلنةً موجة ثوراتي
لا ألهث خلف الأحلام
ماعاد هنالك في صدري شغفٌ واحد
 يُرحبُ بالأيام
أنا ماعدتُ أنا
أنا اصبحتُ حطام
لا كلمات تواسيني..
أوجاعي أعمق من أيِّ كلام
أكبر من لغةِ الإنسان
أحزاني..أكرهُها أحزاني
جعلتني أنزف
ذبحتني من الشريان إلى الشريان
صلبت في قلبي إحساسي..
ليني،عطفي وحناني
صلبت كل الإحسان
وسرقتْ من عمري أجملهُ..
ربيع شبابي
فكبرتُ ملايين الأعوام
أنا كلُ علامة إستفهام
أنا موضوعة منذُ دهورٍ في التابوت
 تحركُني الأحزان
تُنقِلُنِي براً، بحراً،جواً عبر الأزمان
بحثاً عن قبرٍ يأويني
عن مدفن في أرضِ البركان
أنا ماعدت أنا
أنا شبح الأموات 
أنا حفنة رماد...
_خولة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حَافِي القَدَمَينِ بقلم محمد جعيجع

حَافِي القَدَمَينِ ...  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  يَمشِي الحَصَى حَافِيًا وَالنَّعلُ عَادَاهُ ... وَالرِّجلُ صَابِرَ...