الشاعر السوري فؤاد زاديكى
غَنَّيْتُ عِشقَكِ مُخْتالًا بِقافِيَتِي ... تَنْهَلُّ سِحرًا كَشَلَّالاتِ صَافِيَةِ
ما كُنْتِ عنّي و هذا القلبُ مُنْشَغِلٌ ... في أيِّ يومٍ عَنِ المَرأى بِخَافِيَةِ
عانَيتُ صَبرًا عسى الأيّامُ تَجمَعُنَا ... لكنّ صَدَّكِ مُختالٌ بِجَافِيَةِ
غَنَّيتُ سِحرَكِ في بَوحٍ يُنادِمُنِي ... إنّ التّكتُّمَ قد أودَى بِعَافِيتِي
فالليلُ حُزنُهُ أحلامٌ مُكَبَّلَةٌ ... و الصُّبحُ يأسُهُ مَوعُودٌ بِوَافِيَةِ
أعلَنتُ أمرِيَ إنّ الصّمتَ أرهَقَنِي ... فَطَلْعَةُ الشّمسِ ما عادتْ بِدَافِيَةِ
أحْسَسْتُ أنّي بهذا البَوحِ تُسْعِدُنِي ... مِنكِ الأمانِي لِتأتي بَعضَ شَافِيَةِ
دُنياكِ وردٌ و بُستانٌ خَمائِلُهُ ... زادتْ بهاءً بِإيمَاءاتِ غَافِيَةِ
غَنَّيتُ لَكِنْ غِنائي ظلَّ مُلْتَبِسًا ... آفاقُ وَحِيكِ كانَتْ غيرَ كافِيَةِ
أسْرَفْتِ صَدًّا فنالَ الهَجرُ مِنْ كَبِدِي ... أرجُوكِ عُودِي بآمالٍ مُوَافِيَةِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق