--------***--------
همسُ حروفي شجنْ
وبوحي أبجديةُ صمتٍ
يُرتلها قلبي في نبضهِ
تفيضُ المآقي ملحاً
أضنى فؤادي
صبابةُ العشقِ
نجواي وحنيني
يَعزفُ الألمُ على تجاعيدي
صرخةً تُحررني
من همجيةِ القيود
تصلبتْ عروقُ الأملْ
وطني جرحٌ نازف
دماءه تمتطي
صهوةَ الشتات
قهرٌ عارمٌ في صدري
يستنكرُ ألوانَ العذاب
شموعُ العيدِ أذابها النوى
والغيابُ طويلُ الأمد
تمزقُ مخالبُ الغربةِ
منصةَ أحلامي المتأرجحة
بينَ شكٍ ويقينْ
تترنحُ روحي
جميعُ الوعودِ خارصةٌ
ديارٌ إجتاحتْ
عواصفُ النفاقِ مبادئها
يهرولُ عمري مرتحلاً
كما السراب
ينسجُ رداءهُ الخَشنْ
تمضي قوافلُ الحزنْ
ينفطرُ قلبي
يشتكي قسوةَ الجفاءْ
نزيفُ قلمي
يسكبُ أوجاعي
فوقَ أوراقي الكئيبة
أشجاري جرداءٌ
أغصاني عارية
شراعي حطمتهُ
رياحُ شقاقٍ عاتية
إنفجرَ السحَابُ غيثاً
ِيروي جفافَ السطورِ
المثقلةِ بتعبِ السنين
يستنبتُ ذراتَ الحنين
يجمع بقايا صورٍ
من حلمٍ ضائعٍ
كروحٍ هائمةٍ
تلوذُ في ذاكرةِ الأيامٍ
بعيداً عن أعاصيرٍ
تجتاحُ كياني
تعتقني حراً
تسافرُ بي فوقَ الغمامِ
كعصفورٍ تصقَّرَ
خارجَ سجنِ الأوهام
----------****----------
همسات من الذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق