--------
قد عاد و العود أحمد
يعود إلينا من جديد
منبها إلى دواعي اللقاء
و عبقا بخفايا الوقت
و مخبئا أشواقه لوجوه غابت عنا
و لم يغب عنه طيفها
أنما يعدها بمثابة مواقع الأرواح
يهل علينا بكل ما إختزنه
من شجن و حنين
و هو ينثر في سمائنا
نشيد الأمل
و هو الثمل بالوفاء
رفع كفه ملوحا إلى قاسيون
و أيضا عنتاب الفاتحون
بواجب العزاء
الكلام كوصايا
المعلم لتلميذه المثابر
و من الأب المحب لإبنه البكر
أو تقاسيم لعشق لم تخفت لحظة
رغم البعد و جفاء المسافات
و وطأت الظروف
و تأجج الذكريات
ترى ماذا يقول لنا العيد
و هو يبعث فينا العزم
على أنها طوعا أو كرها
الحياة عندنا لن تقف
إن مضى أحدنا فيها أو عثر
كل الكلام مباح حين تسرد
حكايات المجد و التفائل
كل التراتيل موشومة بالعشق
و قتما ندوزن حبنا بالعرفان
لمن وهبونا الحياة عن عمد
لمن وهبونا شيئا من الهدي
لمن علمونا اللفعة الأولى
و مثلها الخطوة الأولى
و نحن على بر الصراط القويم
و من مسحو عن خدنا دمعتنا الأولى
التي تنقض الدهر
إذن هي الحياة فإما
أن نكون على متنها إيجابا
أو أن نكون على الدون منه
إلى كل متابع لمتصفحي و إلى كل صديق
كل عام و أنت إلى الله أقرب
و كل عام وأنت بألف ألف خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق