نفحات ليست كالنفحات
هدوء يدوم وصراخ يدوي .. بضجيج الصمت تتلاطم النبرات
تتبدل الأشياء ، تتضائل المعطيات وتتكاثر الإشارات
يعلو الصوت وتخفت العزيمة شهقات وزفرات
حياتنا اوقاتنا طافحة بمزيج من التيسير والعثرات
بسرعة هائلة نراها تتطور وتتدهور الامور
تتغير المفاهيم بمقتنياتنا وبين أصابعنا تذبل الزهور
- ما كان يهمنا بماضي الزمان صرنا ندفنه بالجارور
وما كنا نتمناه يوماً صار بمتناولنا لكنه بالغموض مطمور
لست ادري الى اين نحن سائرون وكلنا كالعبد المأمور
البشرية والإنسانية كلها باتت حقل تجارب
السائل لا يجد جواباً والمجيب بأغلب الأحيان غائب
تتمزق القوارب وتفيض النوائب والكل يتجنب الغرائب
رباه؛ ماذا يخبئ لنا قادم الأيام من مصائب وعجائب ؟!
رحماك ربي غير الحال للأحسن أرزقنا بالفكر الصائب.
تؤرقنا حين تراودنا سوداوية التوقعات والأفكار
تزرعنا لغياهب غابة يجتاحها العويل ودهاليز الاسرار
- أين اخضرار السهول ماذا حلً بثمار الربيع والاشجار
تباً للتشاؤم تباً لظلمة الليل الحالك ، اهلاً بنور النهار
ونرجع.. نرجع الى رشدنا نتبصر ونتفكر نتهادى بالاسحار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق