السبت، 15 أبريل 2023

قطع غيار بقلم أسامة صبحي ناشي

((( قطع غيار )))

سأبحث عن من يساويك ومن يعادل ....
فالبديل مطلوب بشكل سريع عاجل .....
ولقد غيرت ما بنفسي .. وأنهيت ....
عهد ساذج من عشق سخيف ....
ورسائل حب تعلقت بأرجل حمام زاجل ....
كم بادرت بسداد أقساط من العمر ....
واليوم سأقتني وأدفع بالآجل .....
ولن ألتفت لصراح مهجة .....
طالما ظلت تجاهد وتكافح وتجادل ....
وكأنني من الهموم صرت مشوش ...
فلا أدري إن كنت ظالم أم عادل ....
فلا أنا من قطعت وحسمت ....
ولا أنا من يقايد او يساوم او يبادل ....

لن أسمح ثانية بالتمثيل وتبادل السفراء ....
والمؤمن الحق يفرح بالإختبار والإبتلاء ....
والله أحمد ... فلا أجد في قدرة صعوبة وعناء ....
والصبر مفتاح الفرج والسعادة ....
والرضا تاج .. حتي لو ظننتة عقوبة وجزاء ....
فأنا العبد لله ... فرح ومستبشر .....
وأنتظر عطية و هدية من السماء ....
وعند الله أحتسب عمر ووحدة ....
فالدنيا بك وبدونك عندي سواء .....

لن تنجحي في إقتحامي مجدد ....
فلقد غيرت كلمة المرور .....
وتجاوزت وضع الشفافية .....
ولن أراعي قواعد الإنضباط والحضور ....
وعدلت كثيرا في برامج تشغيلي ....
فجد يجد في الأمور أمور .....
وكم حذرت من بركان أن يثور ....
وقد كان بيننا حد أقمتة ....
وأنت من بادرتي بالإجتياز والعبور ....
وإنك لست بشمس الكون ....
وأنا كوكب في مسار .. حولها يدور ....

لن أخدع نفسي .. ولن أواصل ....
فأنا لست مسلسل عربي .....
دقيقة مع الأحداث وساعة من الفواصل.... 
ولا أن حياتي جملة أكاذيب ....
وقصص علي مواقع التواصل ....

معذرة ولتتركي لي مرة فرصة إتخاذ قرار .....
فما إنكسر لن يعود كما كان .....
فالحب منتج أصلي.. ليس له قطع غيار .....
وفرصة سعيدة .. ليتها ما حدثت ....
ولتبقي ذكرياتنا علي منضدة مهجورة ....
كسجلات غامضة تملئها الألغاز والأسرار ...

عسي أن يجدها أحد .. ويزيل عنها التراب ....
كيف عاشنا معن ..... ونحن خصمين او أغراب ....
كيف تبنين الأوهام و ألفنا عالم. ....
من خداع وزيف و إفتراء وسراب ....
وأمضينا سنين في تردد وشك ....
وظن وبغض وإبتعاد وإقتراب ....
وصار كلانا لا يقدر علي الهجوم..... 
ولا يقوي علي الإنسحاب .....
ولا يدري أتلك أهداف أم معطيات ....
أم هي عواقب ونتائج أم هي أسباب ...

أعتذر لنفسي وللقلم وللأوراق ....
وللحب والعشق وللإعجاب والفراق ....
فلقد ذكرتهم جميعا وأرهقتهم .....
وكأني جواد أسود يعدو في سباق ....
أصاحبهم حين وأذمهم أحيان ....
فأنا مختلف مع ذاتي ....
فكيف يكون مع غيرها إتفاق .....
والأن أعود وحيد كما بدأت ....
فما من أخلاء ولا أصحاب ولا رفاق ....

سأرتب دنيتي ... سأجاهد وأحارب .....
سأعود لهويتي .. لست متطوع او فأر تجارب ....
وسأتصالح مع نفسي ودنيتي وديني ....
لن أقبل أن أظل من كياني... مختفي وهارب ....
وإن كان صعب أو مستحيل ... فلن أيأس ....
وسأفعل ما يشابة ويضاهي ويقارب .....

أسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...