على تفعيلة المتقارب
على عهدِها وردتي
كلَّما حلَّ فينا ربيعٌ
على زهوِها ظلَّ مبسمُها أملاً
وَتعطُّفها
رايةٌ للسلامِ
على عهدِها ما تغيَّر فيها احمرارٌ
وغُيِّرَ كحلٌ
كمثلِ سوادِ اللّمى
حولَ أطرافِها
ولها عَبَقٌ باغتتْ فيه سربَ العصافيرِ
وهيَ تغَرِّدُ ذاكرةً ربَّها
بانتشاءٍ غريبٍ
كما باغتتْ نسمةٌ طفلةً
بحقيبتِها تتشبث جاريةً
بينَ عنقِ الهوى
ورصيفٍ لعبدِ الوهاب
إلى الصفِ تبغي الذهابَ
النخيلُ استحمَّ
ببوحِ الشذى راقصاً سعفُهُ
طرباً
والفراشاتُ
تهوي إليها ولم تتغيرْ
ولكنَّ مَن كنتُ أهدي لها
من شذاها نأتْ
بعدَ أنْ غَيَّرتْها كثيرٌ من المُغرِياتِ
رويداً رويداً بدا
لي تواصُلُها يتراخى وتَنصُّلُها
واختفى عهدُها
وما عادَ دربُ الولايةِ
مثلَ الذي قد خَبِرْنا
سطورٌ من الوردِ كانتْ تحفُّ بنا
في المسيرِ
وإمّا تعبْنا نلوذُ بكهفٍ
تغازلُ دجلةُ أطرافَهُ بنوارسِها
ونشيجٍ تداعبُ فيه حصاها
ربوعَ حمانا
وأحلامَنا حينَ كانتْ
حقيقةَ
كانتْ زوارقُنا تمخرُ الظلماتِ
وتوقَدُ فيها المصابيحُ
حَوْلَ السواحلِ
إنْ وردتي رحلتْ
سوفَ تأتي سواها
وديارُ الأحبةِ
إنْ رحلتْ معها عن نواظرِنا
كيفَ تأتي سواها
من يعوِّضني
بالذي خلَّفَتْهُ بقلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق