عرفتَ أن القلبَ بقربكَ يَطيبُ
وبما أُمِرْتَ بِهِ يستجيبُ
فأنتَ الحبيبُ وأنتَ القريبُ
وأنتَ الطَبيبُ
رمضانُ هل أبكيكَ أم أبكي علي نفسي ويزادُ بي نحيبُ
لَوْعةُ الفراقِ تَشُقُّ قلبي ويقتُلُهُ وَجِيبُ
أتيتَ 🌙 على عَجَلٍ
وأنتَ ملآنُ بالخَجَلِ
و گانَ مِنَّا الخَوفُ والوَجَلٌ
وشَابَنَا شُحُوبُ
فيا أيُّهَا الحَبيبُ
هَلَّا تَرَيَّثْتَ وتَمَهَّلْتَ قليلَاً فإننا
كُلُّنا ذُنُوبُ
وچَلَّ خَطْبُنا
وچَلَّتْ واستفحَلتْ خُطُوبُ
فَهَلَّا هَدَأتَ رَيثَما
وعَلَّنا منها نتوبُ
رمضانُ جِئتَ فما مَگثْتَ ولما كُنتَ عَجُولُ
فَرُوَيدَاً وتَمَهَّلْ
فعذابُنا يُذِيبُ مِنَّا قُلُوبُ
وقد.مَرَّ الوقتُ سريعاً وقد گانَ الوقتُ عَصِيبُ
رمضانُ وزَعَلٌ يُفَتِّتُ أكبادُنا
والفُؤادُ قد أضحى عَطِيبُ
رمضانُ أنتَ المُنَى والأماني
متي نلقاكَ
والمُقَامُ بكَ يطيبُ
تسارعْتَ وهَمَمْتَ بالرَحيل
والنفسُ تهفُو وإليكَ تميل
فلما تستَطيبُ أُفُوُل
ولما كُنتَ هذا العام عَجُول
فماذا أقولُ وماذا أقول
رمضان إني لهذا الفراقِ عَليلُ
وإن دُموعي علىَ خَدِّي تَسيلُ
فياصاحبي تَمَهَّل فما شبعنا وما ارتوينا وما عادَ منكَ إلَّا قليل
فهلَّا بقيتَ هاهُنا للحقِّ دليلُ
قُرآنُنَا گانَ فِيكَ طَعمهُ حُلوَ المَذاق
غَسَلَ قُلوبًَ
غَفرَذُنُوباً
سَتَرَ عُيُوباً
ورأيناكَ تُرَتِّلُ فَتَمَثَّلنا جِنَانَ الخُلْدِ في الآيات
وأشجارٌ وأنهارُ من عَسَلٍ ولَبَنٍ مُصَفَّى وسَائغاً للشاربين و وِلْدَانٌ مُخَلَّدُون
وجَنَّاتٌ وَ عُيُون
وحُورياتٌ مقصوراتٌ گأنهنَّ لآلئٌ ومُرجان
وحِينَ الغُروبِ تأخُذُنا وبنا تَجُوبُ في جَنَّةَ القُرآنِ فَتَتْلُوْ سُوُرَةَ الرحمنِ
وَآيٌ كُلُّهُ تِبيَانْ
والأفهامُ خاشعَةٌ والأبدانُ سَاجيةٌ
واليَاقُوتُ والمَرْجَان
وبعدَ الصَومِ فَرحٌ وصوتكَ في الآفاقُ مُحَلِّقَا يُغَازِلُ الأفلاكَ بالآذان
والصوتُ عِقْدٌ زَبَرچَدِيُّ فَوَّاحُ بالعِطرِ يَبُثُّ الرُوحَ في الأبدان
يارمضان باللهِ إقرأ
ورَتِّلْ
وتَبَتَّلْ
وسَمِّي بالرحمن
ورَدِّد صَدَى الخَالقِ الدَيَّان
خَلَقَ الإنسان
علَّمَهُ البيان
الشمسُ والقمرُ بحُسبان
والنجمُ والشجرُ يسجدان
والسماءَ رفعها ووضعَ الميزان
ألَّا تَطْغَوا في الميزان
ولمن خاف مقام ربه جنتان
ذواتا أفنان
فيهما عينان تجريان
فيهما من كُلِّ فاكهةٍ زَوجان
متكئين على فُرُشٍ بطائنها من استبرقٍ
وجَنَى الجنتين دَان
فبأي آلاءِ رَبكُما تُگذبان
فيهن قاصراتُ الطرفِ لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جان
گأنهنَ الياقوتُ والمرجان
هل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان
ومن دونهما جنتان
مُدْهَامَّتان
فيهما عينان نضَّاخَتان
فيهما نخلٌ ورُمَّان
فيهن خَيراتٌ حِسان
حُورٌ مقصوراتٌ في الخيام
لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولاجان
متكئين علي رَفرفٍ خُضْرٍ وعبقريٍ حِسان
تباركت ياربنا
ياذا الجلالِ والإكرام
يارمضانُ لاأوحشَ اللهُ منكَ
فأنتَ سَيِّدٌ مُمَجَّدٌ لَدَى خالق الأكوان
أتيت وصليتَ ووصلتَ وتصدَّقتَ ورتلتَ
بالآي والقُرآن
وتفضلتَ
بالجُودِ والإحسان
وكُنتَ خَيرَ هَدِيَّةٍ وهِدايةٌ من اللهِ ذي الإحسان
وأرواحُنا گانت في الآفاقِ سَابحةً
تعدُوا وتغدُوا وتبدُو
مُرَدِّدَةٌ بالذكر ياحَنَّان
رمضانُ قد بتنا هَا هُنا دُونَكَ غُرَباءُ
فبحقِّ وِدِّكُ
وقد سَمَوْتَ بنا وجاوزتَ الفضا بفضاء
وبِحَقِّ نُورِ مُحَمَّدٍ والمَحَجِّة البَيضاء
لاتنسَ الأحِبَّةَ كُلِّهم
فجميعُنا هَا هُنا نرجُوكَ
وأنتَ وقد مَلَأتَ القُلُوبُ ضياء
فإليكَ بكُلِّ نَبْضِهَا مَحَبَّةٌ وَوفاء
محمد صادق
٢٠٢٣/٤/١٨
٢٠٢٣/٤/١٩
🌙
٨١
o.k.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق