حدثني صاحبي فقال : جلست في مقهى وكان يعج بالزائرين وبإخوة عرب ..
رحبت بأحدهم وجلسنا نتجادل في أوضاعنا إلى أن وصل بي السؤال :
ما رأيك في أبناء بلدي تونس ؟ .. لا يحتاج إجابة .. أنتم
أذكياء العرب فوالله حتى حميركم هي الأخرى ذكية.. كيف ذلك أخي ؟ ..
في يوم من الأيام ركبت الحمار وذهبت للسوق أشتري
خضرا وغلالا وبعد إمتطائي لظهره سار بي الحمار في إتجاه غير الذي أمرته وكلما هممت بضربه نكس الحمار
وأصر على وجهته ، فهمست إليه في أذنيه
وقلت : والله ان لم توصلني حتى عتبة داري لذبحتك الليلة ، فما كان من الحمار إلا أن أوصلني لوجهتي أمام منزلي .
عندها قلت : والله حتى الحمار التونسي هو الآخر ذكي ..
هنا دعوني أتوقف قليلا :
صحيح أن شعبي ذكي و نشكر زعيمنا الراحل الوفي لحثنا على التعليم والتعلم .. لكن هل بالفعل نحن كذلك بعد الثورة اللعينة التي همشتنا وشبابنا وتلاعبت بنا وبمقوماتنا وكادت تبيع الوطن لولا رجال مخلصون أوفياء خلًصونا منهم ومن الأعداء ..
وإلى يوم آخر لكم مني خالص التحية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق