تأتينا على عجل وتمضي على عجل فتسعد البعض بنفحاتك وعباداتك وأجوائك الساحرة وأنوارك الباهرة وتترك الحسرة والمرارة في قلوب المرضى الذين خانتهم صحتهم للصوم والبعض الآخر مما حدثتهم أنفسهم بعدم الإعتراف بك لأنك بالنسبة لهم عقاب ..
كم أحببناك رمضان لأنك جمعتنا على طاولة واحدة بعدما كنا مشتتين في غيرك من الأشهر ..
كم أنت رائع رمضان لأن الكل دفع الكسل وهم للعمل بمختلف أنواعه وأشكاله لكسب القوت وكساء الأطفال في العيد ..
كم أنت لطيف رمضان بأن جمعت الفقراء والمساكين في طاولات الإفطار وجمعت الغني بالفقير ودفعت بالفوارق بعيدا ليكون الكل فيك سعيدا ..
ها أنت بدأت تلملم أيامك لترحل عنا لنعود مشردين كما العدو شرد عيال وأطفال فلسطين وسوريا والعراق واليمن وغيرها من بلداننا التي تعاني وطأة المحتل الغاصب المذل ..
ربما كنت دروسا لنا رمضان بعد الصحة الجيدة فيك وترك سموم البطن طيلة سنة كاملة وأخرى التفكير في لم شمل أوطاننا وتوحيد كلمتها ورص صفوفها لإعادة المجد الضائع التليد وحتى يعود لأمتنا رشدها وتصير صلبة كالحديد ويعود لها النصر والتمكين من جديد ..
يا رب نصرك المؤزر لأمة أنهكنا البعد عنك وعن شرائعك وأنهكتنا التفرقة والبغضاء والحقد والضغينة لتلم شملها من جديد وترفع رايتها بغد باسم سعيد ..
حلمنا ربنا رب العبيد ....
بقلمي // صلاح الورتاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق