خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٣٢٤ )
"... وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ"
البقرة ٢١٢
أهل المعاصي والذنوب يتقلبون في رغد العيش وبحبوحته، والانسان عديم الحكمة حين يتأمل تجده تغذيه الحيرة في هذه القسمة، بل وتغيب عنه تماما وخاصة في مسائلة توزيع الأرزاق ...
هذه الحيرة للأسف هي نتاج الجهل بحكمة الخالق في سبب هذه البحبوحة على أناس دون غيرهم ،
إنه يجهل الحكمة التي ينتج عنها إما أنها فضل هم يستحقونه ، أو أنه نوع من الاستدراج لهؤلاء حتى يأخذوا حظهم في الدنيا ، ثم يأتون يوم القيامة صفر اليدين من كل شئ ...
أول معصية عُصي بها الله في هذا العالم كانت ناشئة من عدم الرضا ، وإبليس لم يرضى بحكم الله حين امر الملائكة بالسجود لأدم ، وأدم أيضا لم يرضى بما أبيح له من الجنة وما فيها ، فذهب الي الشجرة المحرمة عليه فأكل منها ...
ترتب على هذين المعصيتين معاصي الذرية التى جاءت من بعد، فنسيت الصبر وعدم الرضا ...
ما أحوجنا لأن تتشرب نفوسنا معنى الرضا ، حينها سيتساوى في نظرنا الإقبال على الدنيا او الادبار عنها.، لأنه ساعتها سيكون القلب قد سكن وارتاح ، وستجد اللسان يلهج ساعتها بالحمد والرضا بكل ما يقضيه الله له ...
سليمان النادي
٢٠٢٣/٥/٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق