بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانيه)
#السودان
تكبرني الريح
بثلاث جهات
أنا التائه أرنو إلى الغياب فقط
تكبرني الريح
بأسراب من غيوم المطر
أنا سلسلة العيون الضائعة الغربية
على شاطئ النيل
تكبرني الريح
بأجيال من الموج
أنا عمرُ الضائع
تكبرني الريح
بفصول التغيير
أنا فصل الأبد
تكبرني الريح
بمسافات مسكونة بغبار الطلع
أنا مسافة تختنق بالدخان
والرمل والغبار
تكبرني الريح
بآلاف الخطوات على طريق الحياة
أنا الدعسة الناقصة على طريق الوطن
تكبرني الريح
بسلال العطر
أنا المولع بإشعال وردة النار
عند حبيبتي
حتى أكبر الريح
بألف شهقة
أيها الريح المكنون
في لهاث النار
في قفص الرغبة
علّمني
كيف أُمسك البحر في قلبي
بأصابع الريح
ولسان العطش
على شواطئ حواسي
علّمني
كيف يرسو الجمر في قاع النهر
حتى يذر الرماد في عيوني
غيوماً من نعاس
ويمسكني اليقين شهقة
رعشة في أوصال الجماد
تنهب اللهفة
علّمني
كيف تولد نطاف الشعر
في رحم اللغة
ليولد نسل القصيدة
وكيف لا تموت من الوحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق