خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٣١٨ )
"... الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا" ١
الفرقان ٥٩
درجة المعرفة دائما ما تتفاوت بين البشر ، فليس علمنا نحن مثلا كأفراد في علم الفضاء كعالم في وكالة ناسا لعلوم الفضاء ، وقد بقى نهاره وليله في مختبره وراء تلسكوب هائل يتأمل الفلك وما فيه من خلاله ...
علمنا مثلا في هذا التخصص كعلم رجل الشارع الكناس لهذا العلم ، مع تفاوت العقول وملكات التفكير فيها ...
هذا بخصوص علم واحد كعلم الفضاء، وقس على ذلك كل العلوم الأخرى وأبحث عن تفاوت الناس فيها ، ستجد العجب العجاب ...
إذن فلنعترف أننا متفاوتين في درجات المعرفة في علم واحد فقط كعلم الفضاء كما قلنا ...
فكيف لنا الان ونحن أكثر من ثمانية مليار يعيشون على الأرض ، كيف تكون معارفهم ؟
فإذا انتقلنا إلى الحقيقة المطلقة في هذا الوجود ، و سألنا كل واحد مدى معرفته برب هذا الخلق والوجود كله ؟
ستجد أيضا ان البون شاسع في درجة معرفتهم لله ، بل ستجد أن المؤمنين به سبحانه تتفاوت معارفهم به إلى حد بعيد بينهم ...
الذي يعرف الله حق المعرفة هو الذي لا تشوب معرفته جهل فاضح بأن يشرك به أي شئ ، بل هي معرفة جلية غير غائمة أو مشوشة ...
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق