فتحت مغاليق قلبك
الشوق لم يشفه الدواء
وصال الحبيب فيه شفاء
الحب خرجت منه خاسراً
كما قائد عسكر أجبر بالجلاء
دارت الدنيا أنتِ محور دورانها
فما جرى وأصاب قلبي الداء
مضى من حياتي أغلبها دون
أن أتأثر بجمال كثير من النساء
يالؤلؤة أنت من هزمني لا أعرف
سبب ذلك بل أنت حاملة اللواء
وأجتالَ يومَ الهجر أحسب إنني
خسرت مابقى من حياتي هباء
حصل المشيب من بعد صحة
تجري بنا الأيام والأعمار إنتهاء
ملحمة الحياة محطاتها كثيره
منها أنس و حزن وآخرها فناء
سنين عجاف تمضي وتفنى كما
يتغير تحمل و شكل لون الرداء
إشرب من مرارة البعد كأس لا
طعم له ولا عطر يحمله الهواء
لترى مافعلت بك الأيام في غدرها
أنت صاحب العطاء وقمة البهاء
بقيت ردحا من الزمان ساكناً لا
يحركك لحن كلام ولا حتى الغناء
ماذا فعلت بك اللؤلؤة الجميله
فتحت مغاليق قلبك قبل الفناء
د. عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق