الاثنين، 29 مايو 2023

أمل و ظل بقلم كلثوم حويج

 أمل وظل 

✍ كلثوم حويج 🇸🇾

رغمَ كلِّ تلك السنينِ

لا زلتَ معلقًا على جدارِ

قلبي في صورةٍ

كقنديلِ المساءِ

ينيرُ دربَ الَّليالي و للطرقاتِ

لحظةَ حنينٍ

كمعاطفِ الشتاءِ

تنهمرُ الأمطارُ

تأملتُها

قطراتُ العشقِ تراقصُ

الشفاهَ غزلاً


وإن طالَ الانتظارُ ! 

حديثي مع الغيابِ 

كقطراتِ الندى على نافذةِ

الصباحِ ! كالطَّلَّ 

على ورقِ الشجرِ

يقطـِرُ كالندى كلامي 

كالوابلِ يحيي فرحةٕ الربيعِ

في صحراءٍ

الشوقُ للماءِ

أحبُّك ٠٠

و لم أندمْ على عهدٍ قطعـْتـُهُ

يومًا لأجلكَ ٠٠ 

منحتُ نفسي البقاءَ

دواءً وجرعةَ أملٍ

أ أُخبرك سرّا !. 

اعتزلتُ الكتابةَ

وكتبتُ الغزلَ والروايةَ

أوراقي ما زالتْ 

على طاولةٍ كطبقِ

فاكهةٍ بألوانِ قوسِ قزحٍ

كطبق خزفيٍّ تشتهيه

الأحداقُ و المقلُ

ما زالتْ مركونةً

أوراقي في زاويةٍ

من بيتٍ ريفيٍّ كخوابي 

العسلِ


مازالتْ على رفوفِ

مكتبةٍ تزينت بأحمرِ

الشفاهِ و القبلِ


قلمُ التَّلوينِ

يرسمكَ حلمَ صباي 

ظلاً و أملاً


لا زلتُ هادئةً ٠٠ 

حروفٌ تتحولُ إلى آلةٍ موسيقيةٍ

كعزفِ كمنجةٍ شجية اللحنِ

مع مرورِ الزمنِ


ألتزمُ الصَّمتَ ٠٠

كأيِّ أنثى محمرةَ الوجنتبن

تبدو عليها ! .

علاماتُ الخجلِ


هي رسائلي ٠٠

معقودةٌ بحبلٍ الأملِ

إلى تلك اللحظةِ

معلقةً من الكلماتِ

كآنيةِ عطرٍ ! 

في حجرةِ استقبالٍ

لا تزال .

✍ بقلمي 

كلثوم حويج 

دير الزور 

٠٠٠سوريا ٠٠٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لإبتعادي أسباب بقلم إسحاق قشاقش

(لإبتعادي أسباب) لقد ضاع عمري بالغياب وشاب رأسي وضاع مني الشباب وبت لا أعرف غدي من أمسي وترهلت على جسدي الثياب ولا أعرف كيف أُرسي وكم كنا من...