ايقظ عَرينكَ قَدْ صَحا الْأَمواتُ
وانفض غباركَ قد أتى الميقاتُ
آنَّ الأوان لكي نناهض سَبْرَنَا
قضي الزمان ونامت العزماتُ
كنَّا دَعَاة مَنَابرٍ خَضَعَتْ لَنَا
أممٌ من التاريخ في من فاتوا
في سالف كنَّا نقارع فخرنا
فالعدل فينا والقضاءُ سماتُ
إنَّا نشرنا النور في أرجائها
وحضارةٌ شادت بها الصفحاتُ
أجدادنا حملت ثمين علومها
كنَّا لها والغاديات عراةُ
بالْعِلْمَ ترْقَى إن رفعت بناءه
وَالْجهْل يَهْدِمُ ما بنى النحاتُ
فِي العيش صُرْنَا نَحْتَسِي مِن فقرنا
خَوَت العقول ولم تكن تقتاتُ
إنَّا بخطبٍ قد نما في ظلِّنا
فانظر لحولكَ تأتكَ الخيباتُ
والعالمون تفاخروا بنتاجهم
بتنا بها وكأنَّنا من ماتوا
أين الغروس وقد رميتَ بذورها
أبت البسيطةُ أن نكونَ رعاةُ
حاقتْ بنا النعرات تقضمُ جمعنا
وحصادُ مرٍّ يستميل غزاةُ
ارجع إلى العتبات قبل نشوزها
فترى بجهرٍ أنَّنا المشكاةُ
أجدادنا تبقى منارة فخرنا
من نورهم قد شعَّت الشذراتُ
احذو بهم قد تستنير بعلمهم
ما خاب من ترقى به الدرجاتُ
اجنح إلى العلياء قبل فواتها
في الدَّرْكِ نحن وغابت النفحات
إنَّ العظام إذا جمعتَ رفاتهم
سترى بعقلك كم سعى الأمواتُ
انهض من النوم الطويل وحلمه
فمداد علمك قد حداه ثبات
ياناكرا قدري وفيك منافعي
ارفق بنا قد هامت العبرات
العِرْبُ كانت تستميت لمجدها
ما بالها ، حاقت بها النكبات
بقلم المستشار الثقافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق