من ماض تآكل نسيجه.
خرج طيف قديم .
يُذَكِّرُ بحرارة عشقٍ.
كانت تسري في الروح.
التهمتِ الأنفاس والزمان.
ولم تنطفئ إلا بعد سنين.
لاحت ملامحه في المنام.
فأعادت عقارب الماضي.
ومعها استفاق الإحساس .
جمرة عذاب.
و حيرة روح.
وقلة حيلة.
و انتظار بلا جدوى.
تجلت حرارة الصيف.
الحارقة من جديد.
فضاقت النفس من القيظ.
ماض لبس ثوب التعاسة.
و محيا به حزن وشقاوة.
خرج وجه عبوس.
من وراء الغيوم الداكنة.
يعاتب على الغياب.
رغم أن غيابه.
أخرس الوجود.
لكن البعد عنه من زمان .
مسح دمع الحنان.
و منح النفس اليائسة.
لحظة سلام وأمان .
و طَهَّرَ الجسد الوهن.
من حمى الحرمان.
ونَقَل القلب المعذب.
في صحراء الٱحزان .
ليحييه في حدائق مزهرة.
و جنات وصل مترامية.
لتتفتح ورود الأمل .
وتعصف بأوقات الخذلان .
بين أمواج بحور الهيام.
المتلاطمة في كل الأحيان.
اِرحل أيها الوجه العتيق .
و امكث بين كثبان.
ماضيك اللعين المهان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق