عودتي للقمر
تسافرُ الطيورُ للقمرْ // وتَنشُدُ الحياةَ كالزَّهَرْ
لترسلَ الغناءَ حولَها // فتسْعدُ الفضاءَ والشَّجَرْ
بلونِها الجميلِ تمتطي // فرعَها الميَّاسِ تنْتظِرْ
رفيقَها الولهانِ والهوى // وحبَّها المُغيثِ والوتَرْ
وتملأُ الحياةَ بهجةً // ويضحكُ الرقيقُ والحجرْ
تطيرُ في صفوفِها ولا // تُجيرُ لهفةً بلا مَقَرْ
ولا عيونَ صقرِها ولم // تَرُدُّ مجدَها ولم تُعِرْ
فتذرفُ الدموعُ بالمُنى // ويصغرُ الشجاعُ بالنَّظَرْ
ويقتلُ الرِّجالَ حِلمُهمْ // وتعتلي وساوسُ السَّهَرْ
فكيفَ غُربتي مقابرٌ // تُداهمُ الحياةَ بالخطرْ
وطائرٌ مُغردٌ ولا // حدودُ أذهبتْ خُطى السَّفَرْ
فهلْ أعودُ يومَ مولدي // لدارِ فرحتي إلى القمرْ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق