يقولون لي
__________
يقولون لي
كيف تبدين كأنك في عمر الطفولة؟!
قُلتُ لهم:
الطفولة براءة أنا مثلهم لا أتحمل اِرتداء الأقنعة.
يقولون لي:
لماذا نراكِ بعمر صغير لا تكبرين وعقلك كبير بعمر الستين؟!
قُلتُ لهم:
أجل أنتم ترون العمر بالسنين وأنا أراه بالقلب والقلب لا يشيب، وتعلمت ما لم أتعلمه بالسنين فالبصيرة عين القلب.
يقولون لي:
رغم تعثرك نراكِ قوية وكل محنة تقوين عليها وتتمكنين من اِجتيازها !
قُلتُ لهم:
في المحنة منحة وعطاء، والصبر يسبق دومًا الجزاء، والتقوى تزيد من قوتي وقت البلاء، وأشدُ أزري بأرحم الرحماء.
يقولون لي:
كيف بحيائك إلى الآن تتمسكين؟!
قُلتُ لهم:
الحياء سياج يصون كرامة المرأة المسلمة.
يقولون لي:
برغم انعزالك إلا أنكِ تملكين من الصحبة ما لم نملكه؟!
قُلتُ لهم:
اِنعزالي لي وحدي حياة أرجع فيه إلى الله، وصحبة الأخيار لي ولهم نجاة.
قالوا لي:
كيف ذلك؟!
قُلتُ لهم:
فالصلاة صلة تربطني بربي وأشتكي له فبرحمته يشملني ويرعاني ويحميني من شر نفسي ويجبر كسري..
وأما الصحبة الصالحة نجني منها خيرًا واِستقامة وصلاحًا وتُعيننا ونعينهم على الطاعة.
قالوا لي: لماذا تنظرين بنظرة التفاؤل برغم ظلمة الدروب؟!
قُلتُ لهم: كيف أقنط والله ربي موجود!..
بقلمي منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق