************
ليس هناك اكثر
من مجرد فكرة عابثة
كنا نتقاسم فيها
التفكير والخوف
نبحث فيها عن أسباب
موت الحلم
ونطهو قصيدة نيئة المعنى
كان أكثر خلافاتنا
كيف نقسم ساعات العتمة؟؟
ونلوذ برائحة العشب الأخضر
ورائحة البخور
كيف نجلس أمامه ليال
ونحن تحت أقدامه العاريه؟؟
نتودد إلى القمر ليضيء أكثر
ويأخذنا نشرب من ماء النهر
ونعود من حقول الأرز والحناء
عودا حميدا أيها الطير الأبيض
من رحلة الغناء
أيها النيل الأزرق صاحب الضباب
لا أحد يحدق فيك سوانا
نقترب من زهرة البنفسج لنضحك
نحلم أن ترافقنا أصوات الشجر
وهي تغني وكل من حولنا ينكمش
تحت جلد الريح وتخرج القصيدة
تعلن عن مولودها الأول
حتي لا تبقي وحيدة
تنتظر أن لا يأتي الريح
وتهدم بيوت الرمال
وهي توشوشُ الآهات الطيبة
تنكمش في حجر امرأة
ويعود أول الوقت من رحم الزحام
يزور أشجار البرتقال
ويمازح الفارس العائد
من القتال
أدندن مع الصوت بعيدا
عن الارتجال
بعيدا عن خطوطك الموت
اتوسل ألا يغيب عن الشمس
عينيك وطن لا يقبل الترحال
وأنا لا أفر من دماء النضال
أنا منذ أعوام لا أقترب
من مدينة الليمون
يسوقني لبعيد جرحا في الخصال
بجرحين وألف ألف جرح
لم أعد أذكر وقت الدموع
وهذه القصيدة لا تبصر أيامي
لا يشبهني عمري علي الإطلاقِ
ولا يشبه أسراري الجريحة
نحتاج ألف شجرة تدلنا
والقلوب جريحة
أين نجد النصيحة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق