المزاحُ الثقيل
..................
مُزاحٌ مرَّ في خَلَجاتِ قلبي
مع المحبوبِ يسألُني المُزاحا
أبوحُ السرَّ في زيفِ ادِّعائي
بثانيةٍ أنا أهوى النُكاحا
إذا ما سرتُ بالتجديدِ أرجو
بطعمِ الشهدِ تُهديني اقتراحا
فيُمسي الدارُ مغنى ملتقانا
مع الأثنينِ أصطفُّ ارتياحا
.........
ففي نظراتِها شاهدتُ شزراً
فدوّى الصوتُ في أُذُني وصاحا
أ تبغي النقضَ في ميثاقِ حبي ؟
وفي جَسَدِ الهوى تَدَعُ الجراحا ؟
فيا أسفي على إيثارِ قلبي
بشطِّ هواكَ : آثرتُ اصطلاحا
ومن لَبَناتِ تضحيتي وصبري
بنيتُ الدارَ عاضدتُ الكفاحا
بهذا اليومِ قد أيقنتُ حقاً
هناء العيشِ لن يبقى مُتاحا
..........
تَحَطَّمتُ المرايا في ثوانٍ
ومنها الدمعُ قد صَحُبَ النواحا
توصّفُني بمن قد خان فيها
وَمَنْ نَقَضَ المواثِقَ واستباحا
رأيتُ الجورَ حقاً في مُزاحي
وفيها عدتُ أمتدحُ امتداحا
وهيْ للآنَ في شكٍّ وريبٍ
برغمِ المدحِ لم ألقَ انشِراحا
فهلْ غاليتُ أني في مُزاحي ؟
مسائي بالأسى يحكي الصباحا
.............
الشاعر نزهان الكنعاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق