الدنف
بقلم د حفيظة مهني
________________
مصابي في الهوى زادني لوعة و جفا
فأوصدت أبواب العشق خيبة و تأسفا
سلوت طرائق حبك بحشاي و أضلعي
فيبس الغصن الأخضر كبرا و تعففا
فصرت كالببيت. الخرب لا نزل به
وحيدا بصداه ينوح عن الكل اكتفى
براني الحزن و أجرى سيل مدامعي
فشاخ الفؤاد والصبا هرول مني تأففا
أطاوع الأمس إن زار همسك مسامعي
منيتي تحيا بك أنفاسي و لودك تألفا
نفض صدك غبار حنين كان بأرففي
و أيقظ أوجاعا بصدر سره قد خفا
كنت مارا لما اقتربت من أسوار مدائني
فقد هد طرفك قراري الهش دون تكلفا
رحلت و تركت ذكراك تنهش راحتي
و جلبت لي غماما بالأسى أمطر و تدفقا
إنه ليحزنني منك أنك صرت معذبي
تشتهي دمعي على الأحداق متوقفا
و تشتهي رماح العشق تقتلني. بها
و تطعن بها روحا صدك زادها تعلقا
ارحل فأنت لست آل للهوى بالنوى
فالحب لمن مال قلبه للصدق و الوفا
قد ساءني منك كلام عكر صفوتي
يامن كنت بليالي البرد معطفي و الدفا
أذقتني مر الهوى بكف جحدت طيبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق