بسم الله الرحمن الرحيم
القلم الذي يسطر نصحه
للكاتب كريم كرية
بسم الله و الصلاة و السلام على خير خلق الله سيدنا و شفيعنا محمد ابن عبد الله
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحابته أجمعين
هي قصة شاب نشأ في أسرة متوسطة و كان أصغر إخوته كتب لأول مرة في سن الثالثة
حيث كان يكتب أي كلمة يشاهدها و سرعانما إلتحق بالمدرسة القرآنية في سن الرابعة
ترعرع متشبعا تعاليم الدين الإسلامي كما غمرته أمه حنانا و طيبة
لكنه تعرض لظلم شديد من إخوته و خاصة بعد وفاة أمه
صبر و احتسب و قي يوم من الأيام أصاب العالم وباء فتك بأرواح الناس و أرعب العالم كله
كان مصابا بالربو علما أن هذا الوباء يسبب ضيق في التنفس و يفتك بالدرجة الأولى بالمصابين بالربو فقرر أن يفر إلى الله سبحانه و تعالى
فراره إلى الخالق كان صادقا فواضب على قراءة القرآن يوميا
في ليلة من الليالي كان يصلي فدعى ربه في سجوده أن يرزقه الحكمة و هنا كانت المفاجأة
أصبح يكتب شعرا بكلمات بسيطة تعبر عن الألم الذي عاشه و الظلم الذي تعرض له
و كان كلما أتته فكرة سارع لتدوينها ثم تفصيلها فيما بعد
كما أنه كلما فهم شيء من كتاب ربه سارع لتدوينه فتمكن و في ضرف سنة واحدة من كتابة ثمانية كتب
كما أنه تلقى دعوة لحضور مؤتمر دولي للأدباء و الشعراء العرب في مصر
فقرر أن يلبي الدعوة حاملا كتابه الديني الذي أطلق عليه إسم إستنباط فقد وفقه الله سبحانه و تعالى و أرشده إلى باب يعتبر مدخل لتفسير الحروف النورانية في القرآن الكريم
فتوجه إلى مصر بآخر ما يملك من نقود ظانا أنه سوف يسلم الكتاب إلى الأزهر الشريف
لإتمام تفسير الحروف النورانية من طرف العلماء هناك
أراد أن يدلهم على المدخل و الباب الذي هداه الله إليه لكن شاء السميع العليم أن يتم نعمته عليه بأن فتح عليه مرة أخرى في مصر ليتقدم في التفسير و أدخله هذه الباب
رغم محاولاته في الأزهر الشريف لتبليغ هذه المعلومة إلا أنه لم يتمكن فتوجه إلى مسجد الحسين و سلم الكتاب إلى الأمام أحمد المكي الذي قال له أنه نابغة
و بعد أن عاد إلى وطنه و بعد فترة قصيرة أنعم الله عليه مرة أخرى في تبيان معاني هذه الحروف النورانية بالحجة و الدليل
حاول الشاب أن يبلغ المسلمين عن أهمية هذا الأمر فقد نشر كتابه العلامات الربانية في تفسير الحروف النورانية نشره على حسابه في الفايسبوك كما نشره أيضا في جميع الأكاديميات التي كان ينتمي إليها بصفته شاعر ثم توجه إلى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف في بلده لكنه قوبل بصمت رهيب
واصل الشاب نشر هذه المعلومة بين المسلمين في وطنه و سعى لتنبيه الناس بأهمية هذا الأمر فقد أبلغنا الرسول صلى الله عليه و سلم أن القرآن سوف يرفع في آخر الزمان
فهل يعقل أن يرفع الله كتابه فبل أن يبين لنا معانيه و هو الذي قال في كتابه الكريم
(و لتعلمن نبأه بعد حين )
فالحمد لله رب العالمين الحمد لله ناصر المظلومين الحمد لله قاهر الظالمين
بقلم كريم كرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق