أداوي غصة ( تقلبات الدهر )
************************
أحمد الله على ما مضى من الزمان وتبا لنوائبه وكثرة الأحزان
قد تلونت حوادث الأيام وباحت بأنواع عذاباتها بلا اي عنوان
صعد بي دولاب الحياة ورمى بي إلى وادي الاوجاع والحرمان
تناوبت عليَّ أكف الزمن بصفعاتها وتنكرت بما جرى مني وكان
اداوي غصة واثارها وامسي فَرِحاً وانسى ألمي واركن للنسيان
المشيب ما كسى قمة هرمي الا علامة ووشماً أني بت حيران
حتى بقيَّ يعذبني وبياضه فيَّ كالهشيم واقتصت منه النيران
قد مشى العمر مسرعاً في غفلة من الصبا بلا ضجيج او آذان
حرصت على وصال الاقربين رغبة مني أن أكون لهم كل امان
مددت يد الوداد وخناجر العِدى تضرب بلا رحمة وبلا اعلان
خالفت الحوادث تأملات الأماني وما بكيت من الالام والهوان
ما خفت الحِمام وأن جاءت رسله تحمل لي المنايا والاكفان
كم دارت رحى الساعات عكس افلاكها وما اسلمت لها العنان
أرعن معاند دهري يرميني لوادي الاهات ويتلقفني بالحنان
لأني ما عصيت ربي يوماً وما قصدني طالب وعاد بالخذلان
القناعة رفيقي منذ صغري والأكبر من ذاك رضا ربي الرحمن
بقلمي.... محمد الباشا /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق