...منصة السراب....
( قول من واقع الحياة....)
تجاويف الليل تصهرني
وسراب وردي يغازل اماني
على نتوءات الصخر
تتحطم احلامنا
وبين شقوق الكلام المارق
تموت احلامنا
فيبكينا الزمن
ويندبنا القددر....
في تللك الفجاج الخاوية
وفي سفح الجبال الجرداء
تنام تلك الدور
يحتضنها السراب والريح
فتقف صامتة ..
تنتظر حركة تلك الاصابع
علها ترمي وردة ...
وقفنا...تأملنا...تكلمنا ...صرخنا...
فنادانا ذاك الشفق الابله
ليعلن ان الحياة تهمس له
ولم ننتبه....
هوة ساحقة تحتضن أطفالا
وهم ....لا يلعبون..
صامتون ....منتظرون ...ٱملون...
وحين تمر تلك السيارة
يطاطئون الرؤوس
ويلتفتون ٱلى الجهة الاخرى ...خجلا
فيبكي القلب...
وتدمع الاهات....
وتخرس كل الكلمات...
سلام على نساء قريتي
فهن مختلفات....
فسلام عليهن حين يحملن اوعية الماء
على ظهورهن....
سلام عليهن
حين يحترقن بنار الموقد...
سلام عليهن حين لا يرين العيد....
وسلام عليهن حين ينظرن إلى الأفق
.........................تلك هي قريتي
.......................وفيها سكني....
( لطيف الخليفي/ تونس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق