أراجيح
قطعة نثرية بقلمي
المصطفى نجي وردي
على إحدى الغيمات
وحزيران يسطو على المدينة
العتيقة
اعتنقت لوائي الأحمر
القاني
وتوسدت ذراع رسائلي
وأبرقت هوايَ لفاتنتي
وانتظرت آخر قطار
يمر من هنا..
جمعت الحقائب كلٌَها
وتركت جواز السفر في حقيبتي
اليدوية
أقبض عليه قبضة المتلهف
والخائف المذعور
كي لا افقده في الزحام..
وفي آخر الزقاق
والدرب
كمشة من صبايا يتسابقون
وفراشة تتسلق الصنوبر
تبني أعشاشا من رحيق
وتسكن شجيرات العرعار
والدفلى
تلون السحاب بقوس قزح
وتطلق العنان للنشيد..
هي ذي المحاسن
تكبلني
كمن فقد شهية الأكل
فانشطرت أضلعي..
هي الساحرة بلا تمائم
تنفث سمها
وتحبس الأنفاس
وتريح الجسد من النوبات
والسكَرات..
عفوَك سيدتي
لا تشنق الأنفاس
ولا تكبلي عبدا رام اللقاءَ...
المصطفى نجي وردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق