المتخمه من الحب
ابتعدت كثيراً
اخترت ان اقتل التعلق
مللت من الوانه المتعددة
سئمت من كوني شيئاً من ممتلكاته
الشيءالمضمون دائماً
الذي لا يعترض ولا يتذمر
طيبةً الى ابعد حد
ضجرت من اعتذاراته الواهية
كوني العاقلة الرزينة
ضجرت منه ومن تصرفاته
ضجرت وابتعدت
اصبحت لا اهتم بوجوده
ولا اسأل عن تأخره
لا اهتم لقلقه اوتعبه
لااعاتبه لعدم رده
او تجاهله لاتصالاتي اورسائلي
كان يعتقد اني سأموت دونه
او سأكتئب لتحاهله
او احزن لاهماله
كان مطمئناً جداً
بيد أني متيقنةَ انني هواءه وأوكسيجين رئتيه
رغم أنني نغيرت وتخليت عن العتاب
وعن التذمر وعن البكاء
لقد تغيرت ونضجت وتعلمت
فما ذنبي انني اليوم اهتممت بنفسي
لأستمر التعرف على نفسي الرائعة
واغرمت بها إلى حد الهوس
حتى البارحة
حين اتصل بي واخبرني انه يحبني
ضحكت في سري ضحكت كثيراً
لحظة سماعي لغزله الذي أضحى لايغريني
بينما كان متحمساً لسهرة وفسحة
وفي المساء اعاد الاتصال ليؤكد الموعد
وطلب مني ان اكون جاهزة
كنت كعادتي جميلة انيقة
وقف امامي وانهار من تغيري
من صمتي من برودي
شردت لبرهة ثم قال :
كم تمنيت لواحسنت المسير في دربك
لو تعود عفويتك و ثرثراتك
لو تعود الطفلة التى بداخلك
وعتابك وتصرفاتك
وبين التمني ابتسمت وقلت :
بفضل دروسك وبفضل جحودك وقساوتك
بفضل اهمالك وجبروتك
اصبحت احب نفسي اكثر من اي شيء
وغصت بروعة روحي التى ترجيتها
ان تسامحني لانها الصديقة الصدوقة
التى ماتخلت عني ابداً
فشكرا لدروسك
وبين دموعه وكميات حبه
وحبي لنفسي اصابتني التخمة
وانا اليوم بالمشفى
أعالج لاتخلص
من الفائض من الحب
مونيا بنيو
منيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق