لاتقل شئنا :
اليك عني وقد تداعى بناءنا
قصر جميل كان يحلو بدفئه
فاليوم صار كما ترينه باردا
وتشرخت اسواره من شكه
اين الرياض وكم تفتق وردها
ورد اصيب من الجفاف في جدعه
تلك الجواري قد اختفت في لحظة
لما الزمان اتى الفؤاد بظلمه
والطير طار و كان عشه هاهنا
ماعاد شدو كم تغنى بصرحه
وانفك ما بين الضلوع رباطنا
واتى السقيع مبالغا في قره
لسع الجوانب قد امات حياتنا
جف الغدير ولم يعد في دفقه
هذي الرسوم على السواري وظلها
حكت الحكايا عن الزمان وصرفه
قد عاش يوما في السرايا عشيقها
يوما مضى ثم انقضى من عمره
وبنى القصور لكي يخلذ مجدها
فإدا بها صارت حطام لملكه
كم اتت القصر الجميل وقد بدا
تاجا على رأس يعد بذره
وتعانقت عند المساء نجومه
وتراقصت هذي النجوم بنوره
وتلالات فوق السماء ضياءنا
فتناغم الطير الشدي بلحنه
والكل يشدو في قرارة نفسه
شدو الغرام وما اتى من حسه
والكل يغرف من معينه خمرة
ورضاب عشق كم حلا في ذوقه
لكن!لما افقنا من الهوى كل هوى !!
الفينا قلبنا في العراء وويله …
إليك عني فقد تهاوى بناءنا
في غفلة منا اضعنا بما به
من متعة كنا رهينة سعدها
واليوم ماعاد الزمان بسعده…..
زين المصطفى بلمختار الجديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق