قالوا:
أتى العيد... هل جهّزتَ أُضْحِيةً..!؟
فقلتُ: أضحيتي ذِبْحٌ مِن الكرَبِ
في العيد أذبحُ آمالي و أنحَرُها
وفيهِ يُشْبِعُ جوعي الشّيخُ بالخُطَبِ
وحين يهتفُ طفلي صارخاً:
"أ لنا
ذِبحٌ كما لجميع الناس في العربِ".!؟
أجيبهُ: "بل لدينا يا بُنَيَّ فلا
تحزنْ"... ولكنّهُ ما زال يصرخُ بي
أجيبهُ و دموع العين قائلةً:
"يا ليتني مِتُّ قبل الردّ بالكذبِ"
لا تبتئسْ يا بُنَيّ إنّ فرحتنا
بالعيد ليست بأكل اللحم والعِنَبِ
فإنّها سُنّةٌ للموسرين و في
حال الفقير ففيها الحُكمُ لم يَجِبِ
لو كان لي فَرَحٌ لكُنتُ جُدتُ بهِ
فكلّ ما بِكَ مِن حُزنٍ يُضاعَفُ بي
هل قدّرَ اللهُ جوعي..!
.......لا... ولا أمَرَتْ
بذلك الآيُ، لم يأمرْ بذاك نبي
أبْرَا إلى اللهِ مِن عَيْشٍ يعجُّ أسىً
و شابَ رأسي ورأس الفقر لم يَشِبِ
قد كنتُ أقسمتُ أنّي سوف أبلغُ بيت الله
في عامنا هذا ولم أصبِ
لم يبلغِ الهَدْيُ هذا العام في صُحُفي
مَحِلَّهُ يا إلـٰهي، لم يُجَبْ طلبي
فجئتُ أشكو إليك الحالَ مُنكَسِراً
وأنت وحدكَ مَن يدري.. وما سببي
الحمد لله حمداً لا مِداد لهُ
وإن نكُنْ بكفاف الحال لم نَطِبِ
الطيب العامري ✍️
٢٣/٦/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق