الليلة الأخيرة
فرَّت مشاعري
وراحَ القلبُ مكسورًا
إلى زنزانتي
غدًا غاليتي
ستختفي صفحتي
وتنتهي قصتي
الفجرَ سألتقي
مكسورًا بسجني
كان دومًا
بيتي وعائلتي
غدًا سألتقيه
واعتذرُ لأوجاعي القديماتِ
واستذكر بلا خوفٍ حكاياتي
ونحتفل بالرجوعِ إليه مهزومًا
أنا والليلُ وآهاتي
دعي الرقمَ وانسي مطلبي
لن يرنَّ جوالي وحظّي مقربي
أنا مذ كنتُ طفلًا صديق السجن
لا حبيبُ ودٍّ ولا غيرها
لا أدري كيف أغوتني مشاعري
وأنا أعلم قد غَلْقَت أقداري معابري
غاليتي مُعذبتي وقاتلتي
طرقت الباب أسأل عن أشواقٍ
غزتني أجهل سرَّها
لا تستحي من الشيبِ عجيبٌ أمرها
أعذريني علَّني أزعجتُ صمتًا
غابَ عن عقلي واحلامي العزيزاتِ
ورحتُ أكتب الشعر وأَدّعيكِ حبيبتي
متغزلًا كزائرةٍ تزورني والليل يعرفها
تبكي على طلّتها ساعاتي وسنيني الماضياتِ
وداعًا وكلّ ما بقى عندي
دعاء خيرٍ لعينيكِ ومسرّاتِ
————
بقلم عادل هاتف عبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق