هذيان آخر الليل ■■
ظل أمي
هي كانت يوما
ظلي الظليل الكريم
سامقة كنخلة الجليل
كلامها ندي
من شفتيها ينساب
عذب الدرر طراوة
كرطب واحات الجنوب
هي كانت يوما
لحياتي الدفء والضياء
اشاحت كوابيس المساء
في قربها
تغيب الهواجس
تزول المتاعب
وسوء الظنون
هي كانت يوما
حصني المنيع
ماكنت أبالي
بصقيع ليالي الشتاء
الطويلة الكئيبة
هي كانت سكني
وسعادتي
ابتسامتها تذيب الجليد
عيناها بحر
تغرق فيه احزاني
لمساتها حنان وبرد
في عز قيظ الصيف
هي كانت يوما
حبيبتي. .سيدتي
الأولى والأخيرة
هي كانت يوما
أمي
نعم ..أمي
وإن رحلت
تبقى دوما
سيدتي الأولى
والأخيرة
أراها نجمة في السماء
تومض ..تتلالا
تشع نورا
كلما همني أمر
تسبح في الأفق
هي أمي في الحياة
وستبقى أمي
ولو فارقتني
من زمان
هي كانت يوما
ظلي الظليل الكريم
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق