الضباب
بقلم : خالد القاضي
✨✨✨✨
عالمٌ يترنح في الضباب ...
عالمٌ أسود يحمل عَينيَّ غُراب ..
ووجه غراب ...
وقلب غراب ...
ومعلمه الأول كان الغراب ...
(علمته الرماية فلم أشتد ساعده رماني)
وهنا ترك للعالم وجهه وتاب
وتَنَحَّى جانبًا ذاك الغراب..
فليس له مكانٌ ههنا..
بين حشودٍ علموا فيه الخداع حتى للنجوم ...
عَلَموا الوردة كيف تخون وكيف تَمنعَ رحيقها عن النحل وتعطيه الذباب..
والكلمات صارت تكتب من غبار ..
وصنعوا للشمس وجهًا من تراب ...
جعلوا الشوارع تمتد عبر القلوب
فلم يعد لتلك النابضات قداسة
جعلوها في لهاث مستمر كالكلاب ..
ويسير في أزقتها المظلمات التائهون
بوجوه كالخراب ...
(هيديسيون) الإتجاهات
من الظلمات نحو الظلمة يسيرون
وعلى طريقهم يحرثون الأرض ..
يرمون في أتلامها بذور قسي وسيوف وحراب ...
فخير ما يتركون لأجيالهم
هو ما ورثوه عن أجدادهم
مشروع خراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق