أ في الحِمى غَريب؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يُحاكُ لِأهلِ دارٍ لِبسُ عُريٍّ ...
وخَيطُ القَزِّ يَلبَسُهُ الغَريبُ
فما لأمانِها ديكٌ وكَبشٌ ...
وعَيشُ الدَّارِ ثَعلَبَةٌ وذيبُ
وحَقُّ شَريفِها وَخزٌ بشَوكٍ ...
وحَقُّ غَريبِها مِسكٌ وطيبُ
وقوتُ شَريفِها عَطَشٌ وجوعٌ ...
وقوتُ غَريبِها العَسَلُ الزَّبيبُ
فيَدخُلُ عارِيًا مِن بابِها ثمْ ...
مَ يَخرُجُ والكَسَا ريشٌ زَغيبُ
غَريبُ الدَّارِ نارٌ كلَّما زا ...
دَ نَفخُ جِمارِها عَظُمَ اللَّهيبُ
غَريبُ الدَّارِ لا تأمَن صَلاحًا ...
بَدا منه ولَو كان الخَطيبُ
غَريبُ الدَّارِ لا تَركَن إليهِ ...
بسِرِّ الأهلِ لو كان الحَبيبُ
فلَيسَ القَولُ مِنِّي في غَريبٍ ...
سَما ومِنَ القِراءِ له نَصيبُ
وأنَّ القَصدَ عِندي في غَريبٍ ...
رَضيعٍ قد عَدا ذيبٌ رَبيبُ
ولَيسَ العَيبُ في بَلوى غَريبٍ ...
تَفَشَّت في الحِمى نارٌ وغيبُ
وأنَّ العَيبَ في مَن أفسَدوا طَبْـ ...
عَهُ حَملًا على الأكتافِ عِيبوا
وأنَّ العَيبَ في مَرَضٍ عُضالٍ ...
فلا طِبٌّ أفادَ ولا طَبيبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 15 ماي 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق