هذي جنين
لن يكسروا سيف المقاومِ والأملْ // أو يُحبطوا شعباً عصيَّاً كالجبلْ
في ضِفَّةِ الأبطالِ لن تخبو الرؤى // والنصرُ حتماً من دمانا يكتملْ
جنينُ درسٌ للأعادي فلْتعوا // ولتسمعوا صوتَ الرِّجالِ المُشتعِلْ
بالنارِ تحيا قصتي وحكايتي // فالنارُ تلتهمُ الأعادي والدَّجلْ
كلُّ التَّفاوضِ لن يعيدَ ترابَنا // من قبضةِ العاتي الدَّميمِ المُكْتحِلْ
يبغونَ أكلَ ترابنا في غيبةٍ // من قوَّةٍ تحمي الديارَ وتعتمِلْ
في وهمِهم أنَّ التراثَ تراثَهمْ // والمجدُ يبقى للدَّخيلِ وينتقلْ
أسفارُهم قد حُرِّفَتْ أو زوِّرتْ // والدِّينُ ضاعَ كما الكتابِ وكالجُمَلْ
والأرضُ أرضي قبل يومِ وجودِهمْ // والشعبُ ذادَ غنِ الحياضِ ويَحْتَمِلْ
والدِّينُ دينُ الله يحمي حقَّنا // والنصرُ آتٍ لن يغيبَ ويعتزِلْ
فصلابة الثوارِ أرستْ حالةً // هدَّتْ جدارَ الوهمِ والزيفُ الثّمِلْ
كم من أنوفٍ شامخاتٍ قد هوتْ // بين الدروعِ الهالكاتِ ومنْ جَهِلْ
كم يصرخونَ منَ الجِراحِ وخوفِهمْ // والطائراتُ تدخَّلتْ كي تنتشلْ
جرحى الجنودِ فأمطِرتْ من عزمِنا // حتى أصيبتْ والمرارةُ قد تَقِلْ
هذي جنينُ وقد لوتْ أعناقَهم // فاستيقظي يا أُمَّتي واسقي الأملْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق