أخي يا أخي
بقلم/ محمد أحمد يحيى محرم
لماذا كسرت العود يا أخي؟
لقد كنت تعلم أن العود همزة
وصلنا... هروبنا
شقاوتنا... فرحنا
وأحيانا سعادتنا... حبنا
ننسى تعاستنا نشدوا بحزننا
في الفضاء الرحب
ماذا جنى لك هذا العود المسكين؟
حتى كسرته كأنه ظهري
أخ... أخ
أقولها في تعب أو نصب لا إرادي
النبي أخ بين المهاجرون والأنصار
في البعثة
ونحن تربطنا قرابة الدم
من أم و أب
(أخاك أخاك كمن لا أخ له
كساع إلى الهيجاء بغير سلاح)
هل أتى مني شيء
حتى تجعل بيننا قطيعة
حاجز وسد .. خندق وسور
لماذا كسرت العود يا أخي؟
هل هي لحظة غضب؟
أم جنون ! وتعنت تعتريك!
لقد كسرت شيئا من التراث قديستي
نغمته ورنته شيء ثاني
تعبر الصمت البهيم
بل تسابق جدار الصوت الشجي
كأنه صديقنا الوفي
وأنت لم تعره أي اهتمام
كم لعبنا كصديقين معا
كمْ تعثرت في طريقي
فكانت يديك تسبق نظري إليك
ومسحت التراب من ثيابي
وجسدي الجريح
سأظل أزورك شئت أم أبيت
ولن أنسى اللحظات حلوها
ولو أن فيها شيئا مريرا
لست أدري
هل أنا على غلط؟
أم هل أنت على الصواب؟
أم تراك في سباتك العقيم
إنما الدنيا عبور
فيها بابان اجباري نجتازهم
الأول دخول والآخر خروج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق