كيمياء الأرواح
ـــــــــــــــــــــــــ
ليس لها علاقة بالتفاهم والاِنصات بوجه عام، وإنما بشكل جوهري لا يشعر به إلا من مر ويمر وسيمر بها تناغم باِرتباط روحي عالٍ تمكن من اِقتحام مخزن الأسرار واِشتراكات لا تتكرر على مر الزمان !..لا يقدر عليه سوى المقتدر، ولا يفر منه بشر حتى في الهدوء والسكون راحة بمناداة دون صوت وشعور بهمس كتلاوة القرآن تسكن الروح دون جدال، وتناغم كنغمات الموسيقى تسرح بها لأبعد الخيال عفوية دون سوء ظن، وتلقائية تسكن وطنًا لا يحتل إلا لمن فتح له المجال أحاديث دون كلام ! وتاريخًا محفورًا دون حرب حفر بسلام..أما بعد قد تكون ليس الأول، ولكن أنت من وصلت لنقطة عميقة لم يصل لها من سكن سنين بوطن كالمغترب ، وعانى مر التفاهم دون كلام..المعرفة ليست بالسنين قد تكون بلحظات لم تتوقعها ، وأوقات لم تنتظرها ! قدر زرع من الله في طريق كان مليء بالأشواك وعتمة خيمت الديار أتت لتعيد لروحك الحياة كنور من السماء كالقمر وسط نجوم غمرت الكحلة بالضياء نعم قد تحلم بها ! ولكنها أتية من رب العطاء وتعويضًا عن أيامٍ نبشت بالقلب رثاء..أجل قد لا تكون الأول ولكن أنت من سكنت وطنًا أبى التسليم لأي رحال، ولا يتكرر بالعمر صدق في الأقوال والأفعال، فأقدارنا مكتوبة لا مفر منها، واليقين بالله في الدعاء لا يعرف محال..
بقلمي منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق