أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
يَتَتَبَّعكِ الكونُ
أينما ترفرفينَ بأنواركِ
الأرضُ تلثم خطواتكِ
والسَْماء تسرَّح لكِ شعركِ
والشَّمس تقف صاغرة
أمامَ أنوثتِكِ
القمر خادمكِ المطيع
والندى ينظف شبابيك قلعتكِ
البرق يسبح في دياجير بسمتَكِ
وتلتصق بظلكِ الرغبة العارمة
أنتِ سفينة الأمنيات
ورحاب النجوى
لأجلكِ يزهر الضباب
ويضيءُ الندى
ويرسلُ لكِ القمرُ أشعاره
أنتِ كوكبُ البهجة
وضفائر الإبتسامة
عنق الهمسة
وصدر الغمام
لو أنَْ قصيدتي لامست رقتكِ
لانصهرت بكِ أحرفي
وذابت المعاني على شفتيكِ
وتوضأ قلبي بنيرانكِ
وَصَلَّت دمعتي عند ظلكِ
أنتِ بهاء الخليقة
شمعدان الأبد
وشهقة الأزل البريئة
بكِ تتَّحدُ الآفاق
وتعشَوشَبُ الموسيقا
ويورقُ الأمد
تراكمت هواجسي عند أدراجكِ
احترقت براكين حنيني
وتجعَْدت صرخات نبضي
وطفح المشيب بخطاي
وأنا ألاحقكِ من سماءٍ لسماء
ومن جنةٍ إلى جحيم
فأمسكت بي مخالب القبر
وأنتِ غارقة بضحكتكِ الخجولة!.
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق