الأربعاء، 12 يوليو 2023

قراءة لفكر العلامة الشهيد بقلم البشير سلطاني

قراءة لفكر العلامة الشهيد 
كانت قاعة 19 ماي بجامعة السانيا بوهران على موعد مع العلامة الشهيد الدكتور سعيد رمضان البوطي تجمع الطلاب وكلهم عزيمة وتعطش لفكر جديد مداخلة الدكتور أذكر انها كانت حول الدين والعلم وهي من المواضييع الهامة في الفكر 
الإنساني ماهي حدود العلم ؟ وما علاقة الدين بالعلم ؟
تلك الفترة كانت الجامعة تزخر بنقاش حاد وصراع كبير في الجامعة حول هذه المفاهيم الفكرية وما نتج عنه من إنتاجات معرفية وعلمية تمنح للجامعة بريقها .
العلم عند الدكتور هو كل معرفة اتسمت بالموضوعية والدقة التي تصيغ إنتاجها بمعادلة رياضية تفرض نفسها على جميع العقول دون النظر إلى مشاربهم الثقافية والبيئية بعيدا عن الذاتية والديماغوجية والتعصب لمرجعيات مطرزة بافكار بالية تجاوزها الحاضر بما أفرزه من تقنية ووسائل حديثة سهلت حياة الإنسان ويعود الدكتور سعيد رمضان البوطي الى إعطاء نماذج التحسن الذي واكب التطور الحاصل عند البشرية من تحسن ظروف الحياة بتطور العلم وما أهداه للإنسان من شروط جديدة سهلت معاش الإنسانية ويقدم اروع مثال بقوله إن كنت بمحطة وتزامن وجود قاطرتين إحداهما للعلم وأخرى للدين واكتشفت سرعة وتطور قاطرة العلم عليك ركوبها واترك قاطرة الدين ولم يتوقف عند هذا التحليل بل ذهب ليوضح اكثر .
إن الدين أهدافه التصحيح والتطور وإذا رأيت غياب هذه المواصفات فهذا يعني أنه مشدود إلى أدوات التخلف أي ان التفسير الذي يقدم لك لا علاقة له بالدين بل مجرد أفكار يغمرها التعصب دون فهم وهرولة نحو الهدم لا البناء وتحد من حركيته وسرعته الطابع الخرافي والساذج في الفهم إن الدين هو مسلك حياة فاضلة يسودها التحضر والروح الإنسانية واحترام الحقوق وأداء الواجبات وهي أسس البناء الحضاري والذي يمنح للدين قيمة تضاف إلى قيمته الربانية 
إن البعد عن تعاليم الدين الإسلامي والركض نحو عوارض الوجود يبعدنا عن جوهره الحقيقي الذي يعتني بالإنسان وسلامة عقول المنتسبين إليه وإبعاد الضغط النفسي والإجتماعي والخرافات وكل من شأنه إفلاس مرحلة من مراحل تطوره وإستشراف للغد وما يجب القيام به كي نحقق بيئة التغيير والنهوض من السبات الذي ألم بالإنسان المسلم 
ولا يثلج صدر المسلم اليوم إلا موجة التحولات التي يمر بها العالم ككل من خلال دخول زبدة المجتمعات الأخرى هذا الدين وهم إضافات تسرع من عملية التجديد الذي ننتظره .

بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الإخلاص في الحب بقلم عبدالواحد الجاسم

الإخلاص في الحب إذا نبض قلبه بذكرها كثر حنينه لاشك في حبها قط يزداد يقينه تغيب إضطراراً والدمع حاضر يخاف هجرها وتخيب ظنونه في الحب أقساط تع...