دعيني أحبّك
كما يحلو لي أن أحبّ
ولا تسأليني لماذا أهيم؟
لماذا أحبّ؟
ولا تقفي حاجزا لجنوني
ولا تسمعي ما يقوله الحاقدون
دعيني أعيش كما يشتهيه الهيام
و أسترق بين كلّ حين وآن
من محبرتي المغرمة بعض حبر
به ألامس ورقاتي
أكحّل لواحظها بحبوري
أخطّ عليها سطورا
لعلّي بين الحروف ألاقي
تاريخي وذاتي
دعيني أحبّر
دعيني أعبّر
دعيني أحبّك كما أشتهيك
و في ناظريك
ألملم ضوء نجم
وأرسم على وجنتيك القمر
دعيني أعيش
على وقع حلم
رقيق شفيق
يزيح عن النفس قتام الضّجر
دعيني أحبّك
أذوب هوى
ولا تسأليني لماذا
فحبّي إليك بلا إجابات
ولا أسئله
ويسعدني فيك أن أعيش اللّظى
دعيني
أصدّع صمت الورق
وبين الحروف
وبين النقاط أعيش الجوى
وأطوي مسافات عمري سعيدا
بلحن قد يصلح ما انكسر
وبعده لا يهمّ
إن دقّ في الكون جرس الرّحيل
دعيني أحبّك
كما أشتهيك بلادي
فحبّي إليك
بحجم الحياة
وضوء الشموس
وعرض السماء
وجمع البشر
محمد الصغير القاسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق