أمِتني حبيبي بقلبٍ عطوفٍ
وزدني بنبضٍ بغير قيـــودِ
فمن ذا يداعب بالوجد طيفي
ويغمزُ شمسي فيزهو وجودي؟
سُقيتُ رحيق الهوى من كؤوسٍ
سُكـــرتُ بخمـــرٍ بغير حدودِ
فيا عطر عمري أغثني بعشقٍ
وصوتٍ شَفوقٍ كلحن الخلودِ
فكم من عيونٍ بحسنٍ تغنّت
وكم بلبلٍ من طروب غرودِ
سألتكَ رفقًـا مليكي بنفسٍ
ترفّ بروحٍ بغير جهــودِ
وهوّد بمسكِ رضابكَ ثغري
وأبلِج حيائي وحُمرَ الخدودِ
فعطّرت ذاتي ومن شهد فيكَ
ثملتُ غرامًـا ، ولا مِـن صُدودِ
جنونٌ رهيبٌ سيغزو مَسائي
يشقّ العنان بدون الزّرودِ
يبيت ينادي : حبيبي أرحني
يذيبُ بسقف سمائي رعودِي
سباني بجيدٍ ، رماني بسهمٍ
تدلى وشاحي ، فلانَ لعودي
يُطيلُ أثيري وَلوعًـا بحضنٍ
ويدعو سكونًـا ، فيعلو شرودي
عميق الرّؤى نحو سحري يذوب
يميلٌ جوًى مثل ميل وُرودي
تقول : شربتُ رُضابَكِ شَهـدًا
فجودي أيا منية الحب جودي
فإني غريق بشوق وتوقٍ
وإني أسيرُ ربيع عهودي
خذيني بودّ بكفّيك طفلًا
أعانق بدنياكِ طيب الزّغود
طيور الهوى قد تلاقت بقلبٍي
ودانت تسامر نبضَ العنودِ
دعيني لأرجو لقاءك شوقًـا
أُناغي النسيمَ كبرقٍ وَ عُودِ
وزيدي دلالًا وعشقًـا وغَنجًا
فإنّي جليسُ مساءٍ صَرودِ
بقلمي...
وفاء فلاح رزق
وفاء نجمة السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق