حين تخونك الابجدية
حين تخونك الابجدية
و تظل في عشقك للعيون الشرقية
تهيم و تتوه بلا هوية
فلا ثوب فقرك و لا كساء زهدك
لشفاعة نجاتك
حين تكسر القوافي و الاوزان
و تظل على صدى الانغام
تعانق برديات عمرك كاوراق الثبوتية
حين تهتز الارض و تخسف السماء
و يخونك الحجر و الشجر و ثرى الوطن
وفي تلك العيون الشرقية
معبدك ’ ارضك , فردوس حياتك
اكسر قلمك فمن باخر طريقهم
الفصول ما عادت تعنيهم
ان يمشوا حفاة على الارض
ام تمتزج ايديهم بالطين
فالحياة ناظرها بعيون شرقية
فنبضات قلبنا تتنفس الحياه
حتى لو امطرتنا الدنيا
جمر و دخان و نيران
و احاطت بنا العواصف
و بعثرتنا كما تبعثر حبات الثرى
سنظل نعود بالف شكل و لون
حين تخونك الابجدية
و تظل في عشقك للعيون الشرقية
تهيم و تتوه بلا هوية
و في عشقها تذوب كقطعة السكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق