في غيهب الحُلُم
يسألني عنكِ وجهكِ الراحل في السماء
ألا ترى شحوب المطار كيف يُبكي الطائرات؟
كيف تقتل الضوضاء صمتي؟
كيف تتعامل الأرصفة مع ألمي؟
لماذا تبكي ؟
لا يوجد صمت هنا
لا أفراح لا شموع سواي
لا بيوت يملأوها الله بالزغاريد إلا لموت أحفادي
لا توجد منصات
ماعدا أفراحهم المثلومة التي أحرقها الموت على كتفي
أيها المتصلب كذبًا
لقد أغرتني إليك آلامك الخفية
لقد فرقتني لك دموع آخر فقيد
وأصوات النشيد المبحوحة
ماذا تريد؟
هل تريد أن ترقص
على أجنحتي المتناثرة في الغيب؟
ها أنا أوصيك
أدخل من أبوابي
حتى آخر علامة للسجود
كفر عن خطاياك
تنفس في بخار آخر شمعة
أشعلتها من أجلي
ابدأ بالصلاة حتى تدرك مدى إصابة خطواتك
اجعلني سعيدًا بك
أيقظ تنهداتك الضخمة من حنانك البخيل
.
.
.
.
.
محمد العزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق