*(هو أعظم كتاب في التاريخ، وأعظم دستور في تاريخ الانسانية، هو هالة من القداسة، ومنارة النور" والعلم، والأمن والسلام.
...........
هو (بحر الأنوار وللأنوار قداح)، هو نص لغته لغة اعجاز. ظهر في فترة الجاهلية حيث العبودية وعبادة الأصنام. وتزامن مع، نبوغ فحول الشعراء، في الشعر الجاهلي، مثل أمير الشعراء (امرؤ القيس، وعنتر بن شداد وجميل بثينة، وزهير بن أبي سلمى، والنابغة الذبياني، وطرفة بن العبد) الذين كتبت معلقاتهم السبعة بماء الذهب، وعلقت على ستائر الكعبة الشريفة آنذاك.
...............
وقد جاء النص القرآني، وحيا إلهيا على النبي الأمي"
(محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، بن عبد مناف بن قصي، بن كلا ب،
بن مرة، بن كعب، بن لؤى ، بن غالب، بن فهر ، بن مالك، بن النضر ، بن كنانة
بن خزيمة، بن مد ركة , بن الياس،بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان بن أد، بن أد د، بن اليسع بن الهميسع، بن سلامان , بن نبت، بن حمل، بن قيذار، بن اسماعيل،بن ابراهيم، بن تارح، بن ناحور، بن ساروغ، بن أرغو، بن فانغ، بن عابر
، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سام، بن نوح بن لمك، بن متوشلخ، بن أخنوخ،
بن يارد، بن مهلا ييل، بن قينان، بن أنوش، بن شيث، بن ادم!!!
"(صل الله عليه و سلم)"
..................
في ذلك العصر. إنها معجزة لغوية فريدة من نوعها حاملة للقداسة الشعرية، فأين تتجلى القداسة الشعرية؟.
..............
إن القدسية الشعرية في النص القرآني تتجلى في البديع قولا وشرح" مصطلحه، في لسان العرب (لابن منظور) يعني بدع الشيء يبدعه بدعا وابتدعه أنشأه وبدأه ووتتجسد بواسطة أنظمة لغوية. البديع والبدع هو الشيء الذي يكون أولا وفلان بدع في الأمر أولا أي لم يسبقه أحد. والبديع المحدث العجيب،
................
إن الجمالية القدسية الشعرية في النص القرآني سمة بارزة، اعجاز، وابداع وجمال الخلاق، وأن اللغة القدسية الشعرية، تحملنا إلى فضاء لغوي يختلف إلى حد كبير عن الفضاء اللغوي العادي الفصيح ويتجاوز، حدود البلاغة والبيان الواضح المكتمل بالكمال والفرادة وطاقة الصنعة اللغوية وسلطته المحكمة، ولها طرائق مخصوصة، تؤلف بين الكلمات وتنظيمها وانظمة وانساق وتراكيب وأبنية تسمو بالقدسية الشعرية "
....................
وذلك التشكيل الجمالي الفني هو تشكيل لغوي مسعاه تبليغ حقائق مرتبطه بمسار النبوة المتسلسلة، والقصص القرآني الشيق البديع.(والآيات القرانية البليغة) تتجسد بواسطه أنظمة لغوية صوتية، وصرفية اشتقاقية ونحوية وبلاغة وبيان، يحمل صورا شعرية فريدة من نوعها وهي الجانب التركيبي من السياق لنص قدسي مأتاه (*الذات الالهية*)
...................
إن منهج البديع، هو مذهب لغوي في خدمة اللغة، فهو يحفل بشتى الظواهر البلاغية، من ترديد، وجناس، وسجع ومقابلة، وتصريع، وتشبيه واستعارة، ومجاز، عندها تتحقق المتعة الفنية للقارئ السامع. وهذا البديع، يخالج ذات المسلم ومكنونه فيؤثر فيه من خلال تلك الغنة لترتيل (القرآن) ومخارج الحروف المنغمة ذات الجرس المخصوص الموقع والطارق (للآذان)
..............
وهي لغة تجعل القلوب وجلة والنفوس خاشعة وقد بين (ابن المعتز) قيمة البديع اللغوي في بعض الآيات القرآنية وأحاديث (رسول الله صل الله عليه وسلم) وكلام (الصحابة) ومن كلام البديع قوله تعالى:("وإنه من أم الكتاب لدينا لعلي حكيم") لقد استعار الكلمة لشيء لم يعرف بها من شيء قد عرف بها مثل ("أم الكتاب")("واخفض لهما جناح الذل من الرحمة") استعار كلمة جناح الذل دليلا على الطاعة والخضوع. و ("كتاب يخرج الناس من الظلمات إلى النور") استعار فيها كلمة الظلمات للدلالة على الضلالة. ومفهوم النور إلى العلم والمعرفة والفلاح والهدى.
..................
كذلك "(واشتعل الراس شيبا) " وأيضا الآية "(يأتيهم عذاب يوم عقيم) " "(وآية لهم الليل نسلخ منه النهار) " فتتجلى صور الشعرية القدسية في النص القدسي حافلة بالاستعارة والمجاز ذات معاني عظيمة. وقوله على لسان (بلقيس) "(وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) " وقال سبحانه "(فأقم وجهك للدين القيم) ".
........................
ومن الأحاديث النبوية قول( النبي صل الله عليه وسلم) "(خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة طار إليها) " كذلك قوله
(*صل الله عليه وسلم*)(عصية عصت الله وغفارا غفر الله له) " كذلك قوله "(*الظلم ظلمات*) ". فأسلوب التجنيس سمة فنية يحدث جرسية على مستوى الايقاع، ويجعل" اللفظ حلوا مستساغا" ويسهم في التشكيل الجمالي، وفي شعرية النص القدسي ككل. أما المطابقة، فإنها تعني تطابق، الكلمة للأخرى بمعنى الجمع، بين شيئين على حذو واحد،
....................
وفي (*القرآن الكريم*)" نجد المطابقة في قول الله تعالى "(ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) " ومن قول (الرسول صلى الله عليه وسلم) للأنصار "(إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع) " وهذا مثل الأول.
.................
هذه المحسنات الكلامية والبلاغبة جاءت لخدمة حسن الابلاغ، والاقتدار اللغوي، من أجل التفات (المسلم القارئ)" لكلام معجز بعث به الله (سبحانه وتعالى) وحيا (لرسول كريم) وأشرف من سار على وجه البسيطة فجاءت لخدمة المعاني وتظافرت جميعا لتشكيل شعرية هذا النص القدسي)*
.........................................
بقلم الأديب:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق