لا شيء هنا ،
سوى طاولة حاصرها الغياب
طاولة متهالكة كصمتي.
ومقعدان وحيدان
عليهما ملحٌ تنامى .
وأنا هناك
اجلسُ وحدي
أو بصحبتها ووحدي .
ربما أمشي إلى ما لستُ أدري .
او ربما أبني سماءً من جراح .
ربما أبني حطاماً
ولربما أعمى هو القلب
الذي أحبَّ يوماً
وربما قصداً تعامى.
لا شيء هنا .
وأفكِّرُ لولا الحنين إليك
بماذا سأملأ هذا المساء ؟
وأعرف أني سأبقى
أجمعُ ثمَّ أكسِّرُ
حُسنَ النساءِ بحُسنِ النساء
وأنحتُ منهنَّ انتِ
وعينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ
وأفنى بشغلي وصمتي
وأجلسُ كي أُدخِّنَ شوقي
ثمَّ أغازلُ فيك السماء .
لا شيء هنا سوى طاولة تشبه وحدتي
لكنني أراكِ في كل مكان
اتخيَّلُ ملامحكِ ، ابتسامتك، نظراتكِ
كل شيء فيك أحببته
لأنك أقرب من أنفاسي إليَّ.
قدمتي لي صيفاً
وعشقاً لا ينتهي
كيف أتخلصُ منك ؟
وأعلمُ أنكِ مستحيلٌ
وبعيدة جداً
أحبك يا وردتي
الجميع مرُّوا من خلالي
إلاَّ أنتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق