السبت، 15 يوليو 2023

إلاَّ أنتِ. بقلم أنور مغنية

إلاَّ أنتِ

لا شيء هنا ، 
سوى طاولة حاصرها الغياب 
طاولة متهالكة كصمتي. 
ومقعدان وحيدان  
عليهما ملحٌ تنامى .

وأنا هناك 
اجلسُ وحدي 
أو بصحبتها ووحدي .
ربما أمشي إلى ما لستُ أدري .
او ربما أبني سماءً من جراح .
ربما أبني حطاماً 

ولربما أعمى هو القلب 
الذي أحبَّ يوماً 
وربما قصداً تعامى. 

لا شيء هنا .
وأفكِّرُ لولا الحنين إليك 
بماذا سأملأ هذا المساء ؟ 

وأعرف أني سأبقى 
أجمعُ ثمَّ أكسِّرُ 
حُسنَ النساءِ بحُسنِ النساء 
وأنحتُ منهنَّ انتِ
وعينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ
وأفنى بشغلي وصمتي 
وأجلسُ كي أُدخِّنَ شوقي 
ثمَّ أغازلُ فيك السماء .

لا شيء هنا سوى طاولة تشبه وحدتي 
لكنني أراكِ في كل مكان 
اتخيَّلُ ملامحكِ ، ابتسامتك، نظراتكِ
كل شيء فيك أحببته 
لأنك أقرب من أنفاسي إليَّ.
قدمتي لي صيفاً 
وعشقاً لا ينتهي 
كيف أتخلصُ منك ؟
وأعلمُ أنكِ مستحيلٌ
وبعيدة جداً
أحبك يا وردتي 
الجميع مرُّوا من خلالي 
إلاَّ أنتِ

أنور مغنية 14 07 2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سائل الشوق بقلم محمد كاظم القيصر

سائل الشوق  &&&&&&&&& في ضلوع الصمت  حنين قاتل وما زال  ياسائلا عن شوقي  كيف أنتهى به الحال  كيف مضى وال...