فراراً إليكَ من الناس
فأنتَ رؤوفٌ رحيم
كريمٌ تفيضُ العطاء
سميعٌ يصلكَ أنين الحيارى ونوح الثكالى
فنرفعُ اليكَ أكفَّ الدعاء وأنتَ المُجيبُ
عيونٌ لذكركَ تدمعُ قلوبٌ بحبكَ تخشعُ
نفوسٌ لكَ تهفو وتسلكُ في مبتغاها الطريق
طريقُ التأمل في ملكوت السماء فنجمكَ ساطع
وفي الأرض بحركَ زاخر وصبحكَ زاهر ونبعٌ من الماء نشربُ
نخيلٌ تهب للطير ظلا وللعابر تمرا وللعين منظر أنيق
اليكَ أبثُّ الهمومَ أُفرغُ ما بالصدر من ضيق حزين
افزعُ اليكَ بيوم كئيبٍ وجرحٍ عميق
فأنتَ أنيسُ النفوسِ قريبٌ إلينا كحبلِ الوريد
فكم من عثرة قد وقيتَ وكم من زلة قد عفوتَ
وكم من ذنوبٍ سترتَ فمن مثلك يمنح ويعفو
ويفتحُ باباً ويكتبُ رحمة على نفسه حتى نتوب
ويخلق جنة بشتى الثمر بنهر عديد فماء وشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق