السبت، 15 يوليو 2023

أيها الغريق بقلم البشير سلطاني

أيها الغريق

من يلملم جراح من عاثوا
فرقوا خربوا الأوزان وبعد
طلبوا من روحي الصمت
أو الرحيل إلى أرض أخرى
تعاونوا على جلدي بلا ذنب
أسسوا للخطيئة معايير أخرى
تفنن البعض برسم أنواع الطمس
تنكيل في العمر لا أثر له ولا بصمة
هجرت البصمات خلف الحدود 
رسموا للوطن خرائط التهجير 
وحراقة منهم أنا داخل النشيد
من كتب تاريخ الخوف في الأزقة
من لون الخوف وزوق الهروب
وحفنة تراب تذكار لمن أحب 
والعشق أقاموا له مشنقة على جبيني
كل المساحة ضيقة إلا تأشيرة الخوف
يوزعون الموت هذية لمن خطب
خطبة الوداع على ارصفة الريع
نودع الياسمين وهو يذبل بدمشق
وفي لبنان نبيع كل شيء على الشرفات
من مزق نواميس عمر وابو بكر 
وبغداد نشرت قرآنا جديدا بالسويد
هل نحن عرب النخوة ام للتراخي
أعطيناه عهدا والرقص مذهبنا
في الخيمة والداخلة ومدن العار
إلتحفت الذل من ميلادي وشهادتي
ممضية من طرف غادر الوطن 
كيف له أن يغير إسمه بعد ميلادي
واليوم أزاحم آهاتي لعله يعطيني
ويتكرم عي بتأشيرة الفرار من أصلي
أمارس كل الألعيب لاهرب ما تبقى
من أيام عمري الضائع بين حتى وحتى
كل حروفي ركبت زورق الهروب قبلي
هل تنتظرني خلف البحر ام تعاديني
أخرتها وضاعت حركاتها وإعرابها
قضيت العمر في النصب والرفع
وانتصر الجر في الاخير يجر روحي 

بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

أنا ذلك الريفي بقلم محمد آبو ياسين

أنا ذلك الريفي الذي لم تستطع أن تنال مني الحداثة ، غالبت طِباعي البربرية جميع محاولاتي في إرتداء بدلات الأناقة المصطنعة ، و لم أر نفسي عزيزا...