نِعمَ الرِّياضةُ مِنْ سَبَبْ
لِلْحَطِّ منْ ثِقَلِ الوَصَبْ
إذْ أنَّ فيها صِحَّةً
تُجْنَى و عَقْلاً يُكْتَسَبْ
تَهَبُ السّلامةَ دائماً
لِلجسمِ قلباً أو عَصَبْ
إنْ قيلَ : فيها صِحّةٌ
و بها حياةٌ تُرتَقَبْ
فَبِها التّنافسُ شائقٌ
إنْ كان يخلو مِنْ شَغبْ
هي مُتعةٌ لِمشاهدٍ
يبغي المَسَرَّةَ والعَجَبْ
وير ى بها مُتَنَفَّساً
يُنسِي السَّآمةَ منْ كَثَبْ
تحلو الرِّياضةُ إنْ نأَتْ
عن غِلْظَةٍ أو عنْ صَخَبْ
نِعمَ الرِّياضةُ إنْ سَما
فيها السَّلامُ على الرَّهَبْ
فلها التّسامُحُ ينتمي
و لها بِعُرفٍ يُحتَسَبْ
رُوحُ الرِّياضةِ أصبحتْ
في القومِ شيئاً مُرتَقَبْ
إنْ شاهدتْ عيناك مَنْ
يُعلِي الأَناةَ على الغضبْ
تُكْبِرْ بهِ الرُّوحَ التي
تجِدُ الرِّياضةَ مُنتَسَبْ
يا حبَّذا لو رُوحُها
فينا تَحُلُّ و تَسْتَتِبّ
أو ليتنا لمْ نَحْوِها
سَبَباً لِسوءِ المُنقَلَبْ
لا يَحمِلِ المغلوبُ مِنْ
غِلٍّ يَحيقُ بِمَنْ غَلَبْ
إنْ كانَ منْ لومٍ - على
أَحَدٍ بِخُسْرٍ - أو عَتَبْ
فعلى المُقَصِّرِ لا على
أحدٍ سِواه بِما جَلَبْ
و لْيَتَّقِ الحُكّامُ ما
يُفضِي لِشَرٍّ أو عَطَبْ
فالعدلُ حلوٌ طعمُهُ
والظّلمُ مُرٌّ إنْ وَقَبْ
تدعو الرِّياضةُ أهلَها
أنْ يلزَموا فيها الأدبْ
وتُهيبُ بالفُرَقاءِ أنْ
يمضُوا بِلُطفٍ في الَّلعِبْ
.................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق